إذا كانت لديكم مشكلات ( إجتماعية أو نفسية ) ، لا تترددوا في إرسالها إلينا .. ليرد عليها المتخصصون في علم النفس ، وذلك على البريد الإليكترونى التالى : [email protected] تقوم بالرد : رشا زكى أنا سيدة تزوجت من رجل كلمة " بخيل "كلمة قليلة يوصف بها .. حتى راتبى كان ينتظر ميعاده حتى يأخذه و لايترك لى أى شيئ .. عندى ولدان و الاثنان حرموا من كل ما يتمتع به اى طفل فى طفولته و كنت ارى بأعينهم نظرة الحرمان و شوقهم لما فى أيدى الآخرين من اعمارهم و لم يكن بيدى شيئ أفعله لهم ، فكنت اموت من حزنى على ابنائى لما هم به و عندما كنت احاول ان اتكلم معه كان يهيننى ويضربنى ويقول هذه حياتى و ان كان عاجبك . حاولت ان اتكلم معه بأن يترك لى راتبى لأولادى و عندها لقيت مالم اكن اتوقعه منه من اهانات و هددته بتركى للعمل فطردنى من المنزل و قال لى : انسى ان لكى أولاد ولا تقتربى من المنزل .. ولم استطع ترك أولادى و بعد مرور فترة من تحمل كل هذا حاولت معرفة اين يذهب كل المال سواء راتبه او راتبى ، و كانت المفاجأة عند علمى بزواجه من أخرى و عندما واجهته رد علي بعنف. تركت الإهتمام به و كما يقولون ( رميت طوبته ) و اكتفيت بأولادى وحاولت ان اعمل بشيئ اخر دون ان يعلم لاوفر لاولادى ما يفتقدونه و نسيت اصلا وجوده و لكن حدث ما لم استطع تحمله هو ان ابنى الاكبر و هو فى المرحلة الاعدادية رأيت ان هناك تغيير فى تصرفاته و تتبعته وعندما فتشت ملابسه رأيت مبلغا من المال و عندما سألته من أين هذا المبلغ فتحجج بأن زميله نسيه معه و لم اصدقه ولكنى لم أشعره بأن قلبى تملكه الشك .. و تتبعته و كانت المفاجأة ان ابنى بدأ يسرق ممن حوله حتى ينفق على نفسه و يحضر لاخيه ما يحتاجه حتى يعوضه . أصبحت حياتى كلها مفاجأت بل صدمات و احترت ماذا افعل لاخرج من هذه الازمة و لم يكن لدى وقت فاستدعونى فى مدرسة ابنى لانهم ضبطوه و هو يسرق مدرسته و اصبحت فضيحة . لا اعرف ماذا افعل ! حياتى بدأت بالحرمان و انتهت بضياع ابنى وهو فى بداية حياته و كل هذا بسبب رجل لايملك من الرجولة غير النوع فقط . المهم عندى الان هو ابنى ماذا افعل لانقذه من هذه الكارثة ؟ س. خ / مصر الرد : أشكرك عزيزتى " س.خ " على ثقتك الغالية فى باب أريد حلاً .. أبدأ معكِ بأنه يبدو من قصتك أن زوجك لا يعلم شيئاً عما آل إليه حال إبنه الأكبر من إصابته بداء السرقة . و أنصحك بتبليغ والده فوراً بهذا السلوك .. فالأب هو الأقدرعلى توجيه أبنائه من الذكور ، كما أن الأم هى الأقدر فى توجيه بناتها. اتركى مشاكلك الزوجية مع زوجك جانباً ، و اجلسى مع زوجك جلسة مناقشة هادئة لتوضحى له أن سلوك ابنكما كان هو سبباً رئيسياً فيه ، نتيجة لشحه فى الإنفاق على الأسرة وحرمان أبنائه مما يحتاجون إليه كباقى الأطفال فى نفس أعمارهم ، وأنه لابد أن يصلح من نفسه ويراعى إحتياجات أبنائه من الناحية المادية .. وأكدى على زوجك مسألة ضبط النفس فى حديثه مع ابنكما وأن يبتعد تماماً عن العنف معه ، لأن العقاب البدنى سيؤثر سلباً على الحالة النفسية للطفل ولن يُقوِم من سلوكه بل سيجعله أكثر عنفاً مع أقرانه و مع المجتمع بصفة عامة. ثم اجلسى أنتِ مع ولدك جلسة منفصلة عن جلسته مع أبيه واشرحى له عواقب فعل السرقة فى الدنيا والآخرة من الناحية الدينية .. ووضحى له نظرة المجتمع للسارق ونبذه له من الناحية الإجتماعية. من المهم جداً أن تكونى صديقة لأبنائك تستمعين لشكواهم ومشكلاتهم .. عليكِ أن تكونى حازمة مع أبنائك بقدرحنانك وإحتوائك لهم ، لا تتهاونى فى معاقبة أبنائك عند وقوعهم فى الخطأ ، على أن يكون عقاب بلا عنف أو إيذاء بدنى. تحلى بالصبر لأن علاج إبنك من هذا الداء اللعين سيستغرق وقت ومجهود منكِ ومن والده ومراقبة لأفعاله وسلوكياته طول الوقت. فى النهاية .. أتمنى لكِ كل التوفيق فى رحلة علاج ولدك من هذا الداء البغيض .