اعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية ، الخميس ، إن الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام يجب أن يكون من خلال تكريم المرأة المصرية لدورها في الثورة المصرية ا،ولتعرضها للكثير من الانتهاكات على يد قوات الامن والشرطة العسكرية. وقالت الصحيفة، من خلال مقال للرأي للكاتبة أهداف سويف "إن المرأة ، التي وقفت ضد الاعتداءات والانتهاكات الجنسية من قبل بعض عناصر القوات المسلحة ورفضت الصمت عن هذه الجرائم ، يجب أن يتم تكريمها في مثل هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي". وأضاف " إنه في يوم 16 شباط/فبراير 2011 رفعت مجموعة من المنظمات النسائية المصرية شعار "انتهى الأمر" ضد النظام الحاكم أثناء الثورة المصرية ". وذكر إن "المصريات شاركن بفاعلية في ثورة كانون الثاني/يناير وفي صنع القرارات السياسية ومازالن يحرصن على المشاركة في الحياة السياسية بالفترة المقبلة ، لذلك يجب ان يتم القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ضد المرأة المصرية من حيث الجنس او العرق او المستوى الاجتماعي وتحقيق مبدأ المواطنة للجميع ". وتعد المرأة المصرية الاولى بالاحتفال في هذا اليوم الذي يتم فيه تكريم المرأة لانها تعرضت للاعتداء والقمع وانتهكت حقوقها من قبل قوات الامن والشرطة العسكرية خلال المظاهرات ضد المجلس العسكري. وقال كاتب المقال "انه في يوم 9 آذار/مارس 2011 قامت الشرطة العسكرية باعتقال عدد من المعتصمين بميدان التحرير ومنهم 7 سيدات وبنات واجبرت الشرطة الفيتات على اجراء فحوص العذرية بعد تهديدهن بتوجيه تهم الدعارة لهن ...ومن هؤلاء الفتيات الناشطة المناضلة سميرة ابراهيم التي رفعت دعوى قضائية ضد الشرطة العسكرية عقب اطلاق سراحها. وعبر الكاتب عن ان سميرة "البطلة" مازالت تناضل من اجل أخذ حقها عبر القضاء من الذين انتهكوا كرامتها . واستشهدت الصحيفة بحادثة الفتاة المسحولة بالتحرير في 17 ديسمبر/كانون الثاني ،وقد تعرضت الفتاة للضرب والسحل والتعرية من قبل قوات الشرطة العسكرية و اصيبت بكسر في ثلاثة أصابع كما روت كيف تم ضربها على يد مايقرب من 20 مجندا من الجيش بالعصي. وكانت رفضت هند مقابلة المشير منتظرة سير التحقيقات في القضية . واعتبر الكاتب ان النساء اصبحوا قوة لا يستهان بها في مصر وجزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية لاحداث تغيير حقيقي داخل المجتمع من خلال المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية . جدير بالذكر أن 8 آذار/مارس هو اليوم العالمي للاحتفال بالمرأة والذي بدأ من "مسيرة الأواني الفارغة" والتي أجرتها في 8 مارس/ آذار عام 1857 عاملات الغزل والنسيج في نيويورك مطالبات بتحسين شروط العمل ومساواة المرأة، ومنذ ذلك الحين أطلق على هذا الحدث اسم اليوم النسائي.