حينما نزلت جريدة الواقع بين الناس لتتعرف علي هموم ومشاكل الكثير من الفئات التي تعاني صعوبة الحياة ولا يشعر بها مسئول أو أحد .. كنا نعتقد ان المهمشين في مجتمعاتنا فئة صغيرة، ولكن وجدنا أن هناك العديد والعديد من الفئات المهشمة في مجتمعنا.. " نعمة " فتاة كافحت بعد وفاة أسرتها .. نموذج آخر من المهمشين الذين يجاهدون ويكافحون من اجل لقمه العيش دون ان يشعر بهم احد .. الاسم : نعمة السيد على السن : 20 سنه حياتها : عاشت في أسرة سعيدة على الرغم من ضيق الحال .. أسرة مكونة من خمسة أفراد الأب والأم وثلاثة أبناء .. كان والدها عاملا بأحد المدابغ بالإسكندرية والأم ربه منزل .. رغم هذا الفقر إلا أن الأبوين عملا على ألا يحرما أبنائهم من التعليم ، وعاشت الأسرة سعيدة رغم بساطتها .. وكان للقدر رأي آخر .. جاء اليوم الذي قرر فيه الوالدان زيارة احد أقاربهما في كفر الشيخ ، استقلا إحدى السيارات الصغيرة التي تعرضت لحادث في الطريق ادى الى انقلابها ووفاه كل من فيها.. تشتت الأسرة ولم تجد أي عائد مادي ، اضطرت نعمه للذهاب إلى بيت عمها للاقامه ، وكلها أمل ان تجد بديلا لأسرتها التي حرمت منها وهي في الرابعة عشر من عمرها .. ولكن فوجئت بالعنف والقسوة من العم وزوجته .. أخرجها عمها من الدراسة متحججا بأنه لا يستطيع ان ينفق عليها مع اولاده الاربعة .. اجبر العم نعمه على العمل خادمه كي تستطيع ان توفر مأكلها و مشربها وتكرم مشكورا بان تأتي ليلا للنوم في بيته ، ولم يكتفي بهذا بل كان يأخذ منها كل ما ترزق به في يومها.. هكذا حولت الظروف و قسوة العم نعمه من طالبة الى خادمة تتعرض للمهانة والإذلال كل يوم نتيجة العمل في البيوت .. أحيانا تتعرض للسب من أصحاب البيت او اتهامها بالسرقة او التحرش بها من احد ابناء الأسرة التي تعمل عندها هكذا حكت نعمه حكايتها و هي في غاية التأثر والغضب من عم جاحد ومجتمع قاسي لا يعرف الرحمة اصبحت في لحظه ضحبه له كل ما تتمناه نعمه كما قالت ان تجد ابن الحلال الذي ربما يكون عوضا لها عن العذاب والشقاء التي رأته في حياتها و ان تكون اسره و بيت و أطفال تظلل عليهم بجناحيها كي لا يعانوا ما عانته هي في حياتها