كتب ... محمد الشافعي فرعون - علمونا أن حكم الشعب لنفسه بنفسه هي (الديمقراطية ) ، من خلال اختيار الشعب لنوابه ، ليمثلوه ويتحدثوا نيابة عنه ، ولأول مرة من أكثر من (50 ) سنة يتكلم الصندوق ليعلن فوز الإسلاميين ب(70% ) من نتائج انتخابات مجلس الشعب ، فتقوم (دنيا ) التيارات العلمانية والليبرالية والدينية واللادينية المصرية واللامصرية في حرب شرسة على الإسلاميين للتخويف منهم والتشكيك فيهم ، وكأنهم من نسل يأجوج ومأجوج ظهروا فجأة بيننا . سكت الصندوق من قبل فلم يعترضوا ، وإعترضوا عندما تكلم . ليؤكد الواقع أن شعار الديمقراطية يحتاج الى فقرة (الحاقية ) تقول : حكم الشعب على نفسه بنفسه أن بعض أبنائه ناقصين ( تربية ) ديمقراطية ويحتاجون الى إعادة تربية من جديد . - مع النجاح الباهر الذي حققه الإسلاميون في نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب ، والذي تم تحقيقه بالزيادة في المراحل الثانية والثالثة ليشكلوا أغلبية المجلس القادم (لأول مرة ) عن طريق صناديق الحرية ، لتبدأ ضدهم حرب شرسة من التيارات المختلفة الموجودة بمصر للتخويف منهم والتشكيك فيهم ، خوفا من تشكيلهم للحكومة ، رغم أنه لم يتضح حتى الان الشكل السياسي الذي ستكون عليه الدولة ، والذي لن يتبين قبل الإنتهاء من اعداد الدستور والموافقة عليه بشكله النهائي . حتى لو شكل الإسلاميون الحكومة فلا توجد مبررات للهجرة من مصر وتركها لهم ، فإن أحسنوا فالخير للجميع ، وإن فشلوا ، فقد استطاع ثوار مصر (العزل ) من اي سلاح سوى الإصرار على تحقيق الهدف من إسقاط النظام السابق بكل جبروته وقوته وسلاحه ، فلن يستعصي عليهم الإسلاميين خاصة وأنهم لايجيدون اطلاق الرصاص المطاطي ، ولا حتى استخدام خراطيم المياه .