بقلم عطيه ثروت قبل أن أكتب أى كلمة فى رسالتى أدعوا الله أن يسخر لى من يوصل لك هذه الرسالة .. وأتمنى من كل شخص يريد الخير لشعب سوريا الجريح أن يرسل رسالة الى بشار لعله يرجع الى رشده ويتقى الله فى شعبه .. السيد بشار اتقى الله فى شعبك واعلم أنه مهما طال بك العمر والبقاء فانك سوف تلقى الله لا محال ولن تخلد فى الدنيا وليكن ما حدث لمن سبقك من حكام الدنيا عظة وعبرة تهديك الى رشدك وتزيح الغمام عن عينيك وتفهم أنك بشر وأنك عبد لله الواحد القهار القادر عليك بحرفين فقط كن فتكون .. أنظر كم أسرة قضت عيدها حزينة على شهيد فيها وكم طفل تيتم بسببك وبسبب رجالك القتلة ... الم تعلم أن طفلا مات أبوه او امرأة مات زوجها لو رفعا أكفهما وقالا حزبنا الله ونعم الوكيل سيتجيب الله لهما ويرسل عليك جند من جنوده يهلك بدنك وتموت وانت واقف أو جالس أو نائم .. اليس الله بقادر أن يرسل عليك صداع مزمن أو يرسل عليك فزعا وانت نائم والله لن تطيق ذلك يوما وستطلب العفو من الله وستبكى دما من الالم والخوف. ولتكن لك فى قصة الحجاج بن يوسف وسعيد بن جبير عبرة سعيد بن جبير الذى رفض ظلم الحجاج وثار ضده فأمر الحجاج بقتله وفصل رأسه عن جسده وقبل ان يعدم سعيد بن جبير دعى الله دعوة فتحت لها ابواب السماء واستجاب الله لها دعى ربه قال :"اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعدي". وبعد مقتل سعيد بن جبير اغتم الحجاج غما كبيرا وكان يقول: ما لي ولسعيد بن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي وتستجاب دعوة التابعي الجليل، زلم يستطع قتل رجلا واحد بعد سعيد ويمرض بعدها الحجاج مرضا يفقده عقله وصوابه، وكان كلما أفاق من الألم يقول لمن حوله: مالي ولسعيد بن جبير....وبعد أيام قصيرة مات الحجاج بن يوسف الثقفي وكان موته عبرة اتقى الله فأنت اب وعندك اولاد فأنظر كم من أب قتلت وتيتم بسببك أبنائه وكم من زوجة ترملت وكم من ام حزنت على ابنها نفوض امرنا الى الله فهو القادر على عباده كيف شاء ومتى شاء وحسبنا الله ونعم الوكيل لك الله ياسوريا .