بقلم مروة هدهد بداية نود ان نعرف الاخلاق من حيث مضمونها وجوهرها فالاخلاق هي شكل من أشكال الوعي الإنساني كما تعتبر مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة بحيث ترتقي إلى درجة أن تصبح مرجعية ثقافية لتلك الشعوب لتكون سنداً قانونياً تستقي منه الدول الأنظمة والقوانين ولكى نقول على انسان او شعب او أمة انها ذات أخلاق فاننا ننظر الى تصرفاتها وطريقة معاملتها مع الأخريين ومنها نقيم مدى عمق الاخلاق فى صفاتها وتصرفاتها والأن وبعد أن باتت جميع الافراد تتعامل مع بعضها البعض بأدنا طرق التعامل المتدنية واصبح كل فرد شغله الشاغل ان يفضح الاخر او يطرح مساوىء الاخر امام الجميع سواء كان فرد او دولة او امة اى كان مركزه او عقيدتة او جنسيتة واصبح شغلنا الشاغل الان ملاحقة عديمى الاخلاق ونسينا ان ننزه اخلاقنا نحن من جميع الصفات الرديئة واكتشفت اننا فقدنا صفات كثيرة حميدة صفة تلو الاخرة تحت شعار الديمقراطية وحرية الرأى وحرية التعبير وما جنينا الا صفات قبيحة بعدتنا عن طبيعتنا السمحة واخلاقنا المعتادة التى اكتسبناها من شعائر الله السماوية وماذا بعد هل سنظل أخلاقنا فى التدهور المستمر أو سوف نحاول ان نسترجع اخلاقنا من جديد وننسى ما اكتسبناه من صفات رديئة؟ فمعا ندعو الجميع الى شراء اخلاقنا التى فقدناها منذ زمن ولو حتى تحت شعار اخلاق للبيع لان لو دفعنا كل مانملك لشراء أخلاقنا من جديد افضل بكثير من ان نجنى كنوز الدنيا ونحن بلا اخلاق فبلأخلاق تتجنب جميع الأخطاء فى حياتك وبعدم وجودها تجنى ذنوب كثيرة لا يقدر المال على محوها مهما كسبت من مال وقد الزمنا الرسول محمد عليه افضل الصلاة وازكى السلام باتباع احسن الخلق واقر بانه قد جاء ليتمم مكارم الاخلاق حتى تكون امتنا هى خير امة اخرجت للناس فى العالم فتعالو معا لشراء أخلاقانا من جديد بكل غالى وثمين