بقلم مصطفى ابو زيد كلنا نتذكر انتخابات مجلس الشعب الماضيه وما حدث فيها من تزوير للاصوات والاعتداء على حقوق المواطنين مما ادى الاحتقان والغليان لدى الشعب المصرى لانه راى مجلسا لايعبر عنه ولم تكن له حريه اختيار من يمثلهم ومن ثم ادى للانفجار فى 25 يناير الماضى وكانت ثوره عارمه اجتاحت البلاد لتغيير مفاهيم ومعتقدات ترسخت لدى الشعب المصرى واحلال العدل والحريه والكرامه الانسانيه والديمقراطيه الحقيقيه التى غابت عن مصر منذ سنوات بعيده فاهى الانتخابات التشريعيه اقترب موعدها وكل الاحزاب والحركات السياسيه تعمل على قدم وساق لتجهيز برامجها الانتخابيه وتصوراتها للمرحله المقبله لاختيارمجلسا حقيقا يكون بمعنى الكلمه ان يطلق عليه مجلس الشعب ان يكون من الشعب والى الشعب ولكن لابد من تلافى الاخطاء والعيوب فى العمليه الانتخابيه الماضيه وان يكون هناك أليات تحكم وتنظم العمليه الانتخابيه من بدايه الترشح لمقاعد مجلس الشعب مرورا بعمليه التصويت وانتهاءا بفرز الاصوات واعلان النتائج حتى نجد برلمانا يقوم بواجباته الرقابيه والتشريعيه على الوجه الامثل حتى نرى فعلا نوابا للشعب تكون برامجهم واهدافهم التى تصب فى صالح المواطن هى التى مكنتهم من الوصول الى قبه البرلمان ولانعيد الكره فى ان نشاهد نوابا ينامون فى سبات عميق او يتحدثون فى المحمول او نجدهم يأتون الى البرلمان للتسامر فيما بينهم او لابرام الصفقات كان ذلك يعطى انطباعا لدى الشعب بأنه ليس مجلسا لتدبر امور الدوله والتباحث فيما هو افضل فى ايجاد حياه كريمه للمواطن المصرى من خدمات التعليم والصحه وفرص عمل للشباب فالمواطنين يريدون برلمانا يعيد بناء شكل ومقومات الدوله المصريه من جديد فأن مجلس الشعب القادم عليه مسئوليه كبيره تجاه الوطن لان من بين اعضاء هذا المجلس سوف يتم تشكيل الجمعيه التاسيسيه لوضع دستور جديد للبلاد فلابد ان يكون اعضاء هذا المجلس القادم على درجه عاليه من الثقافه والخبره السياسيه والقانونيه حتى يكونوا قادرين على اهداء الشعب المصرى لدستوريحفظ للمواطن المصرى كرامته وحريته وامانه ويعطيه القدره على التطور فى الحياه المعيشيه وحتى نضمن تحقيق ذلك يجب التحرك فى اتجاهين الاتجاه الاول يقع على عاتق المواطن المصرى نفسه فى ان يتمعن فى اختيار من يمثله فى البرلمان من حيث البرنامج الانتخابى هل هو فى صالحه وبه الاهداف التى يريد تحقيقها ولاتخذه الكلام الرنان والمعسول الذى يسمعه من المرشحين ولا ان يضعف امام الاغراءات الماليه والعينيه التى تشهد رواجا خلال العمليه الانتخابيه الاتجاه الثانى وهو يصب فى اتجاه الاحزاب والحركات السياسيه الموجوده حاليا فى ان تكون برامجها الانتخابيه وتصوراتها للمرحله القادمه مبنيه على خدمه المواطن وتلبيه احتياجاته المعيشيه وان يجتهدوا بالارتقاء بالوعى السياسى والوطنى فى تعليم المواطن بأهميه الادلاء بصوته وأنه يشارك فى صنع القرار وان من خلال صوته يساهم فى بناء مصر الجديده ويجب على الاحزاب اختيار مرشحيها بعنايه فائقه حتى يكون على المستوى المطلوب ليكون نائبا عن الشعب يرعى مصالحهم ويقلل من همومهم وايضا لابد من عدم استخدام المال كاغراء لاجتذاب الاصوات وان يكون الانجذاب ناحيه الحزب او المرشح تكون بناءا على اقتناع المواطن بالمرشح من خلال برنامجه المعروض عليهم او بمبادئ وافكار الحزب المنتمى اليه المرشح اعتقد اذا ما نجحنا فى تنفيذ كل هذه العناصر الواجب توافرها فى شكل وبناء مجلس الشعب القادم نكون قد اوجدنا برلمان مصريا يحتذى به بين برلمانات العالم اجمع