ما يحدث ليس من باب الفكاهة .. أزمة جديدة اندلعت منذ أيام بين آلاف العمال والموظفين والصيادلة من العاملين بشركات "فاركو للأدوية" بالإسكندرية من جانب وبين الدكتور عباس حلمي صاحب الشركة ونجله شيرين ، وصل لدرجة العند بغلق المصانع تماما إمعانًا في العناد، لعدم تنفيذ الوعود التي سبق وأن قطعوها على أنفسهم بزيادة رواتب العاملين بالشركة. وقال محمد السيد حسين أحد العاملين بالشركة، إن الدكتور عباس حلمي الذي تبرع لإنشاء جامعة زويل بربع مليار جنيه نقدا قد عقد اجتماعا بالقيادات العمالية والفنية بالشركة شهر فبراير الماضي عقب قيام الثورة وقرر زيادة الرواتب بنسب تتراوح ما بين 400 و600جنيه شهريًا. وذلك بعد أن كان العمال قد أبدوا اعتراضًا على استمرار رواتبهم المتدنية على حالها بعد الثورة، حيث كان هناك عمال يتقاضون رواتب بمبالغ متدنية جدا ما بين 250 جنيهًا و300جنيه. وقد قبل العمال بالأمر وبعد أن هدأت الأوضاع، فوجئوا الشهر الحالي بعودة الرواتب إلى سابق عهدها قبل الثورة مرة أخرى، حيث برر الدكتور عباس حلمي ذلك بأن ما سبق صرفه للعمال كان نصيبا لهم من أرباح الشركة وأنه قد انتهى الصرف. وقرر العمال والموظفون والصيادلة البالغ عددهم نحو20 ألف عامل بمجموعة شركات "فاركو"الدخول في اعتصام مفتوح بمقر الشركة، الأمر الذي استدعى بسببه صاحب المصنع قوات من الجيش لفض الإضراب، إلا أن القيادات العسكرية قد عقدت اجتماعات مع العمال وقالوا لصاحب المصنع إنه هو الذي تسبب في هذه الأزمة بتخفيضه الرواتب فجأة، خاصة مع دخول موسم المدارس وهو المعروف بزيادة مصروفات والتزامات العاملين خلاله. وفاجأ حلمي العاملين المعتصمين بقطع الكهرباء والمياه عن المصنع وقام بتعليق قرار على حوائط المصانع والشركات التابعة لمجموعة فاركو بإغلاقها لأجل غير مسمى مع إعطاء العمال إجازة مفتوحة. يذكر أن الدكتور عباس حلمي، قد تبرع قبل عدة أشهر بربع مليار جنيه نقدا لإنشاء جامعة زويل العلمية..كما تبرع ب 6ملايين جنيه لدعم نادي الإتحاد، و25 مليون جنيه لتجديد شبكات الصرف الصحي بالإسكندرية، كما تبرع بتوفير 300 شقة للشباب من راغبي الزواج