حصل النائب السابق في مجلس الشعب طلعت السادات – امين الحزب الوطني المنحل - ، والإعلامي توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين- وعاشق تقبيل يد صفوت الشريف - ، على موافقة لجنة شئون الأحزاب المصرية بإنشاء حزب "مصر القومي"، الأربعاء 17-8-2011، وهو الأمر الذي قوبل بسخرية لاذعة من قراء بالمواقع الإخبارية المصرية الذين يعتبرون السادات وعكاشة من "فلول" نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك متسائلين عن عدم تطبيق قانون الغدر الذي يمنعهم من العمل السياسي عليهم، فيما رد السادات بأنه لا يعترف بكلمة "فلول"، وأن عكاشة "مش حرامي". وقررت لجنة شئون الأحزاب برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي، الموافقة على تأسيس حزب مصر القومي، حيث تم قبول الإخطار الذي تقدم النائب السابق طلعت السادات بصفته وكيل مؤسسي الحزب في 27 يوليو الماضي. وأكدت اللجنة على حق الحزب فى تمتعه بالشخصية الاعتبارية وممارسة نشاطه السياسي اعتبارا من الأربعاء، مع نشر القرار فى الجريدة الرسمية وصحيفتي الأخبار والجمهورية خلال 10 أيام. ومن المقرر أن يعقد الحزب مؤتمرا جماهيريا لإعلان تأسيسه عقب انتهاء شهر رمضان الكريم، بالإضافة إلى طرح برنامجه على المواطنين. وكانت لجنة شئون الأحزاب قد أجلت اللجنة قبول إخطار تأسيس الحزب فى اجتماعها الأسبوع الماضى بسبب عدم استيضاح اللائحة المالية للحزب للجهة التى ستؤول إليها أموال الحزب في حالة حله، ولكن أرسل مؤسسو الحزب خطابا للجنة لتوضيح تلك الجهة. وكان السادات يشغل من قبل منصب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا والمنحل بعدما تخلي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن رئاسة الحزب الوطني. ويعتبر الحزب الوليد نفسه كيانا يضم المصريين الليبراليين الشرفاء، الذين وضعوا نصب أعينهم أن تكون مصر دولة مدنية متقدمة ملك لكل المصريين، متساوون في كافة الحقوق والواجبات بغض النظر عن العقيدة أو اللون او الجنس أو مكان الإقامة أو الحالة الاقتصادية والاجتماعية، بحيث يكون من حق أي مصري، سواء ولد في مصر أو خارجها من أب مصري أو أم مصرية أن يشارك في الحياة السياسية في مصر، وأن يكون الحصول علي أي منصب أو وظيفة في مصر مبنيا على الكفاءة والمهارة والقدرات الملائمة وليس علي أي أساس آخر، والعمل على إنشاء دستور جديد كامل لتفعيل هذه المبادئ، وذلك حسبما تقول إحدى صفحاته على موقع "فيس بوك". ويندهش مراقبون من وجود توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين الفضائية المصرية وأحد المقربين من الرجل القوي فى نظام مبارك صفوت الشريف، الأمين العام السابق للحزب الوطني، بجانب طلعت السادات الذى كان من معارضي سياسية الحزب، ثم أصبح رئيسا له عقب الإطاحة بمبارك قبل أن يصدر قرار قضائي بحله. وهو الأمر الذى دعا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تسمية الحزب بأنه "حزب الفلول" نسبة إلى وجود عدد من أعضاء الحزب الوطني بداخله. من جانبه قال السادات إنه لا يعترف بكلمة "فلول"؛ لأن هناك الكثير من أعضاء الحزب الوطني شرفاء، ولا يشوبهم شيء. وقال السادات خلال لقاء تلفزيوني سابق؛ ردا على سؤال حول وجود توفيق عكاشة فى الحزب: توفيق عكاشة واطي.. ولكن مش حرامي وهذا هو الأهم؛ فالرجل لم يتربح من النظام السابق؛ ولم يجمع الأموال منه؛ ولم يفسد"، مشيرا إلى أن توفيق قال إن صفوت الشريف كان صاحب أبوه". وأكد السادات أن هناك أناسا "كانوا يتمنوا يبوسواجزمه مبارك ومكنوش عارفين يبوسوها، وناس تانية وطت رقبيها عشان يلبسهم قلادة، واليوم هم الثوار"، مثل البرادعي الذي طالبه بأن يرد القلادة التي حصل عليها من مبارك. وأضاف السادات: "فعلى الجميع أن يعرف أن الحزب الوطني ليس كل أعضائه فاسدين، ولكن هناك من يتخفى في الثورة على الرغم من أنه كان أكبر الفاسدين"، مشيرا إلى أن اللواء محمد حسني مبارك ابن عم مبارك من مؤسسي الحزب مثله مثل عكاشة، ولا تشوبه أي شائبة حيث حاربه عز في الانتخابات، "فهل يؤخذ عليه أنه ابن عم مبارك ومن فلول النظام لقرابته بمبارك فقط، على الرغم من أنه حورب كثيرا منه؟!". وأنهى السادات حديثه بأن توفيق عكاشة مؤسس من ضمن 5000 مؤسس، وأنه لم يقتل، ولم يفسد، ومن يملك ضده أي شيء يثبت ذلك فعليه أن يقدمه، ووقتها سوف نخرجه من الحزب. وبمجرد انتشار خبر الموافقة على الحزب الجديد انهمرت التعليقات على المواقع الإخبارية الرافضة للحزب. فمن على موقع جريدة "اليوم السابع" يقول ابن النيل: "انتماء طلعت السادات وتوفيق عكاشة للحزب الوطني المنحل سياسيا وأخلاقيا أليس كافيا لعزلهما سياسيا تبعا لقانون الغدر؟". ومن نفس الموقع يقول علاء علي: "والله لايق عليك عكاشة، وياريت تجيبوا مرتضى منصور والقذافي ويبقى حزب دماغه عاليه".