لا بأس أن يرغب المرء في الولد ذكرا كان أو أنثى، بدليل أن القرآن الكريم أشار الى دعاء بعض الأنبياء بأن يرزقهم الولد الذكر، هذا ما يقوله مجلس المجمع الفقهي الاسلامي برابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة طبقا لما ورد بصحيفة " القبس " الكويتية و قد قرر المجلس على ضوء ذلك ما يلي: أولاً: يجوز اختيار جنس الجنين بالطرق الطبيعية، كالنظام الغذائي، والغسول الكيميائي، وتوقيت الجماع بتحري وقت الإباضة، لكونها أسبابا مباحة لا محذور فيها. ثانياً: لا يجوز أي تدخل طبي لاختيار جنس الجنين، الا في حالة الضرورة العلاجية في الأمراض الوراثية، التي تصيب الذكور دون الإناث، أو بالعكس، فيجوز حينئذ التدخل، بالضوابط الشرعية المقررة، على أن يكون ذلك بقرار من لجنة طبية مختصة، لا يقل عدد اعضائها عن ثلاثة من الأطباء العدول، تقدم تقريرا طبياً بالإجماع يؤكد ان حالة المريضة تستدعي أن يكون هناك تدخل طبي حتى لا يصاب الجنين بالمرض الوراثي ومن ثم يعرض هذا التقرير على جهة الافتاء المختصة لإصدار ما تراه في ذلك. ثالثا: ضرورة ايجاد جهات للرقابة المباشرة والدقيقة على المستشفيات والمراكز الطبية، التي تمارس مثل هذه العمليات في الدول الإسلامية، لتمنع أي مخالفة لمضمون هذا القرار وعلى الجهات المختصة في الدول الاسلامية اصدار الأنظمة والتعليمات في ذلك. والأصل في المسلم التسليم بقضاء الله وقدره، والرضا بما يرزقه الله، من ولد، ذكرا كان أو انثى، ويحمد الله تعالى على ذلك، فالخيرة فيما يختاره الباري جل وعلا، ولقد جاء في القرآن الكريم ذم فعل أهل الجاهلية من عدم التسليم والرضا بالمولود إذا كان أنثى، قال تعالى: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون