كان حملي ثقيل و كان مخاضي عسير و كانت ولادتي قيصرية فأنجبت إبن أسميته حرية فلما إشتد عوده سألني ٍسألني عن الديمقراطية و الوحدة العربية و فلسطين و القدس الابية فلما بلغ سن الثلاث و العشرين قام بثورة عفوية جابت كامل أنحاء الجمهورية التونسية و بغض النظر عن الإنتماء سقط الشهداء و سالت الدماء وغطي جسدهم بورق الحناء فعبق منع عطر الزنجبيل وإنهمرت دموع الأمهات كأنها قطر الندي ففر الفارون وهرب الخائنون ودام التخريب و السرقات أيام معدودات وبعد ذلك عم الإستقرار و الفرحة بالإنتصار فقد إنطلقت من القصباء مرورا بميدان التحرير و الساحة الخضراء ورغم أن جرح إبني ينزف دما إلا أنه قام بالواجب و التكريم وإستقبل اللاجئين فكبر في أعين الحاسدين إنها ثورة الحرية و الكرامة و ليس كما قال البعض طوق الياسمين إنه إبني إبن ثلاث و العشرين مهد الحضارة القرطاجية ذو جذور بربرية عربية ديانته إسلامية إبن جمهورية تونسية إسمه إسمه حرية حرية