بقلم جلال الهجرسي النقشبندي الحال واقف كلمة نسمعها كثيرا فى ميدان التحرير كفزاعة للثورة والثوار ... وكان مليونيات هى التى توقف العمل والانتاج فى مصر يوم الجمعة الاجازة ... وكان سوق العمل الانتاجى انتقل الى ميدان التحرير وكل الميادين يوم الجمعة ... والغريب ان من يتبنى هذه الافكار لايزال لايعلم ان ثمة ثورة قد حدثت ونظام يسقط بصعوبة بالغة ورئيس اتخلع او تنحى او تخلى ... ويحاكم هو واعوانه ... يدعون بمقاومة الاشاعات وهم اول من يثيروها ... هم اول من يعلمون ان مشكلات الانتاج فى الازدهار كانت لصالح مساجين اليوم واعوانهم خارج السجن ... وفى الخراب المستعجل بسبب سوء الادارات وقرارات الحكومة السلبية غير الذكية ... مثل منع الاستيراد الذى حرم مصر من مستلزمات الانتاج وتوقفت مصانع ... ومن المواد الفعالة للادوية وتتوقف حاليا شركات الادوية عن الانتاج وتزيد الاسعار والشعب يختنق ... وغير ذلك من سوء الادارة الظالم لكل العاملين ومنظومة الاجوز المختلة التى انشاها النظام البائد ولا تزال حتى الان دون اصلاح ملموس مما يتسبب فى الوقفات الاحتجاجية الفئوية .. فالحكومة هى المسئول الاول ... وليس الثورة ولا الثوار انما التدليس الفكرى والدعارة السياسية التى تحدث من وراء مهاجمات بعض الفاسدين من القلة المندسة هدفها الاساسى هو سرقة الثورة واستثمارها لصالحهم من جانب والقضاء عليها من الجانب الاخر املا فى عودة الفساد السابق او اخوانه التوائم لتحقيق الاغراض والمصالح والمنافع ... و ... اياكش تولع ... وبالفعل نجحوا فى بعض الاشياء واهمها المغالطات القانونية فى محاكمة الفاسدين بالقوانين المدنية العاملة ومحاكمة بعض الثوار بالقوانين العسكرية ... واصدار بعض القرارات بالافراج عن اهم رموز الفساد وعمل بالونات اختبار للعفو وانهاء الازمة من وجهة نظرهم ... والسبب الرئيس الذى ياطالما تكلمنا فيه ... ان الثورة دون قيادة ودون مجلس قيادى ودون شرعية ودستور ثورى واضح ودون محكمة ثورة تطهيرية ... ولكن لاتزال الفرصة متاحة ... والنضال الوطنى ليس له نهاية ولا سقف