سلطت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية الضوء على المزاعم التي قالها الجاسوس الروسي، العقيد بوريس كوربتشكوف، حول دور الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء في نهاية شهر اكتوبر الماضي وراح ضحيتها 224 شخصًا. وزعم الجاسوس الروسي أن إسقاط الطائرة المنكوبة ما هو إلا عملية استخباراتية قام بتنظيمها جهاز المخابرات الروسي "اف اس بي"، الذي كان يعرف سابقًا ب"كي جي بي"، بأمر الرئيس بوتين، مؤكدا أن تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي ليس له أي علاقة بإسقاطها كما ادعى. وأدعى الجاسوس كوربتشكوف أن هدف بوتين من إسقاط تلك الطائرة ليس كسب تعاطف العالم بعد العزلة التي بدأت تعاني منها روسيا نتيجة تدخلها في أوكرانيا، أو من أجل تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد فقط، ولكن أيضًا لتبرير عمل عسكري ضخم لها في سوريا يهدف إلى القضاء على التنظيم الإرهابي "داعش". وقامت الخطة التي وضعتها المخابرات الروسية، وفقا للجاسوس الروسي، بإرسال عميل لها إلى شرم الشيخ، وتعرف على إحدى الفتيات الروسيات وقام بإغوائها واقناعها بأنه كان مقاتلًا في الجيش الروسي، وجاء إلى البحر الأحمر من أجل التعافي بعد إصابته في أوكرانيا، وقضي سويا عطلة رومانسية. وعندما اضطرت السائحة الروسية للعودة لبلدها، قام العميل الروسي بتوديعها في المطار واعطاها هدية لتسليمها لوالديه، وانتظر العميل إقلاع الطائرة ليفجر القنبلة، باستخدام صاعق مخصص للقوات العسكرية الخاصة، من طراز "اي اتش في 7". وأشار الجاسوس الروسي إلى أن القنبلة كانت تشبه قضيب معدني محشو بمتفجرات سائلة تسمى "السايكلونايت" وهي شبيهة لمادة "تي ان تي"، ولكنها أكثر تدميرًا، تنفجر بمجرد تآكل أحد الأسلاك داخله بفعل المادة السائلة الحارقة.