قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن تراجع ما يعرف بالتيار الإسلامي خلال الأعوام الماضية لا سيما عام 2015، يعود إلى الممارسات السياسية الخاطئة للإسلاميين، خلال ثورة يناير، وما بعدها من حكم جماعة الإخوان، وتأييد ومساندة السلفيين لهم. وأضاف حمزة أن مظاهر تراجع هذا التيار تتمثل في النطاقين السياسي والدعوي، لافتًا إلى أن دخول الدعاة المعترك السياسي والانشغال في إدارة المعركة السياسية قضى على جزء كبير من دعوتهم، فانسحب "الإخوان" بشكل كامل من المساجد، وتبعهم أغلب أبناء التيار السلفي، من اتباع مدرسة الإسكندرية وحزب "النور"، ما أفقدهم ثقة الناس فيهم كدعاة متجردين إلى الله هدفهم هداية الخلق إلى الحق، وإنما انكشف القناع وظهر أنهم طلاب سلطة. وأكد حمزة، أن تراجع الإسلاميين انعكس على فقد "الإخوان" قدرتهم على الحشد للتظاهر، وفشل جميع دعواتهم التي تبنوها خلال العام الماضي، بالإضافة إلى فشل السلفيين من حزب "النور" في الفوز بقائمة الإسكندرية معقل دعوتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وعدم فوزهم بعدد مناسب من المقاعد، ما دعاهم لتعليق تراجعهم على تفشي المال السياسي.