قناة النيل للأخبار تتمتع بخصوصية تعود نشأتها لعام 1998، وهي أول قناة مصرية متخصصة في الأخبار، كثرة القنوات الإخبارية في العقد الأخير جعلتها تتراجع بشدة، ورغم مناخ الحرية التي تعيشه مصر حالياً لكنها مازالت تتحسس طريقها نحو النجاح وإثبات الوجود وسط الفضائيات المصرية والعربية والعالمية. تحدثنا في هذا الأمر مع الإعلامي عمرو الشناوي، رئيس القناة، الذي تولي هذا المنصب منذ عدة أشهر خلفاً لعلي مبارك، الذي أكد أن «النيل للأخبار» موجودة بقوة وكان لها السبق في الإعلان عن جميع الأخبار المهمة سواء محلياً أو عالمياً، وأتحدي أي قناة سبقتنا في الإعلان عن أي حدث محلي. وأضاف: ملايين المشاهدين لمسوا هذا، انفجارات فرنسا نقلناها علي الهواء في حينها، ونجري لقاءات شبه يومية مع جميع المسئولين في الدولة لمناقشة جميع التطورات محلياً وعالمياً، وأؤكد لم يعتذر لنا أي مسئول عن الحضور لإجراء حوار أو لقاء مع قناة النيل للأخبار، والحمد لله لدينا عناصر واعدة من المذيعين والمذيعيات يتمتعون بقدر هائل من الثقافة والحضور. واعترف «الشناوي» أن النيل للأخبار مازال ينقصها الكثير، خاصة في قلة المراسلين علي مستوي العالم، وعدم القدرة علي التعاقد مع عدد من وكالات الأنباء العالمية، وليعلم الجميع الإعلان الإخباري سلعة مكلفة جداً، ومن الخطأ مقارنتنا بقنوات عالمية تصرف مليارات الدولارات سنوياً، وأؤكد بداية العام القادم سيشهد طفرة كبيرة في قناة النيل للأخبار، حيث سنتعاقد مع عدد من وكالات الأنباء العالمية مع تغير هائل في المحتوي البرامجي والإخباري. وأكد «الشناوي» أن مذيع ومذيعة النيل للأخبار لهم طبيعة خاصة، من حيث الجدية والصرامة في نقل الخبر، وكل قناة لها طبيعتها الخاصة، مذيع الأخبار غير مذيع المنوعات أو الرياضة، نقل الخبر الرياضي أو الطريف في قناة الأخبار يحمل طبيعة خاصة. وعن عدم تقديمه لأي برنامج علي قناة النيل للأخبار، قال الشناوي: عندما أجد برنامج مناسب لن أتردد في تقديم برنامج، وأتحمل حالياً أعباء إدارية، فمهمتي الأولي تطوير قناة النيل للأخبار في أقل وقت ممكن. ونفي «الشناوي» بشكل قاطع وجود أي خلاف مع صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار، وأكد نعمل بشكل متكامل، هدفنا تقديم أفضل رسالة إخبارية تحت رئاسة صفاء حجازي، قناة النيل جزء أساسي من قطاع الأخبار، وللحق رئيسة القطاع تذلل لنا جميع العقبات قدر المستطاع. وأضاف «الشناوي»: نعمل بحرية كاملة، لا يحكمنا سوي مصلحة مصر العليا، لا نسعي وراء الإثارة، وليس لدينا قائمة ممنوعة من الظهور ولكن أي إنسان يعمل ضد مصلحة مصر ممنوع من الظهور علي قناة النيل للأخبار. وعن وجود وسائل لحماية المراسلين في المناطق الساخنة أو أحداث الإرهاب، قال «الشناوي»: بصراحة لا توجد لدينا وسائل لحماية المراسلين، الحماية تكون من الأجهزة الأمنية الموجودة، وفي حادث العريش الأخير التقطت المصورة الأحداث وهي في وضع خطير للغاية، وربنا بيستر. وعن تغطية الانتخابات البرلمانية، قال «الشناوي»: أعتقد أن الجميع شهدوا لنا بالمصداقية والحيادية والموضوعية. ما يميز إعلام الدولة أننا نعمل بلا أجندات وليس لنا مصالح مع أي طرف، مصلحتنا الوحيدة مع المشاهد، والتعبير عن مشاكل المواطنين ومواجهة المسئولين بها. أعود وأؤكد أن النيل للأخبار سيتم تطويرها بشكل هائل بداية العام الجديد، ونسعي حالياً لعمل حوار مطول مع مسئول كبير في بداية العام، وسنجري في الأشهر القادمة مجموعة من الحوارات مع أبرز زعماء العالم، نطالب فقط بمزيد من الدعم لتكون رسالتنا الإعلامية علي أعلي مستوي، ونعلم تماماً أن إمكانيات الاتحاد لا تسمح بتلبية كل مطالبنا، لكننا نبذل أقصي جهد، والحكم دائماً للمشاهد.