مصنع ملابس بوابة الوفد - صحف: منذ 43 دقيقة 10 ثانية أعرب بعض رجال الصناعة والتجارة عن مخاوفهم بشأن ما أسموه بالغزو التركي للسوق المصري, مبررين تلك المخاوف بعدم قدرة الصناعة المصرية علي مواجهة نظريتها التركية ومؤكدين أن نصيب الاسد في الميزان التجاري لصالح الاتراك وان مقولة تحقيق تبادل تجاري بين البلدين الي ما يقرب من 10 مليارات دولار انما هو درب من دروب الخيال. فيؤكد يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي ومصنعي الملابس الجاهزة لمجلة "المصور" الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن الميزان التجاري في المرحلة القادمة سيكون من نصيب تركيا فهي متقدمة صناعيا خاصة في صناعة الجلود والاقمشة والمنسوجات لذا صادراتها ستكون من أكبر الصادرات المصرية اليها. وأضاف زنانيري أن المستثمر التركي لا يعمل في مصر من أجل تنميتها ومساعدتها بل هناك فائدة كبيرة لهم خاصة في مجال المنسوجات لأن مصر لديها شراكة أوروبية بخلاف اتفاقية الكويز بما يمنح مصر مميزات جمركية مع أوروبا وأمريكا لذا ينشئون مصانع للاستفادة من هذه الاتفاقيات مشيرا إلى ان دعم الطاقة وانخفاض الاجور والاسعار في مصر يجعلها سوقا جاذبا للمستثمرين الاتراك خاصة أن الايدي العاملة لديهم اجورها مرتفعة. ويقول محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات إن ما يحدث حاليا من حفاوة بالغة بالاستثمار التركي وتأكيد زيادة التبادل التجاري بين البلدين غير واقعي لأن اللقاءات المتبادلة بين الطرفين المصري والتركي لا تعني أن الاستثمارات التركية تأتي مسرعة خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الامني والسياسي. وطالب بوضع أطر قانونية تحمي المنتج المحلي من المنافسة التركية وأن تطبق القوانين التي تؤكد علي دخول الواردات التركية بالطرق الشرعية والابتعاد عن التهريب لحماية منتجنا المحلي.