أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الجمعة، أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" الموجودة حاليا في البحر المتوسط ستكون في الخليج خلال بضعة أيام. وقال الرئيس الفرنسي مخاطبا طاقم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" خلال زيارة مفاجئة للحاملة ، "خلال بضعة أيام، ستكونون في منطقة انتشار جديدة، ستتولون مسؤوليات قيادية مع حلفائنا في إطار الائتلاف الدولي". ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم إلى حاملة الطائرات شارل ديغول المتمركزة قبالة السواحل السورية بالبحر المتوسط لتنفيذ غارات على "داعش" بسورياوالعراق. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف ليه دريان أعلن أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" التي وصلت الأحد 22 نوفمبر إلى شرق المتوسط قد بدأت طائراتها بتنفيذ غاراتها في ال23 من نوفمبر على مواقع تنظيم "داعش" بسوريا. وتقود الحاملة "شارل ديجول" مجموعة من السفن الحربية هي فرقاطة، وفرقاطة متعددة المهام، وناقلة للتزويد بالوقود، كما تصطحب الناقلة مدمرة بريطانية. وكانت فرنسا قد أعلنت في ال18 من نوفمبر انطلاق مجموعة سفن حربية في مقدمتها "شارل ديجول" قاصدة الساحل السوري، في إطار عملية مكافحة الإرهاب. وجاءت خطوة فرنسا هذه في أعقاب الهجمات الإرهابية في 13 نوفمبر على باريس، حيث شنت مقاتلاتها أعنف غاراتها في سوريا حتى الآن لضرب معاقل تنظيم "داعش" في الرقة. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد سابقا أنه سيتجنب إجراء تخفيضات في النفقات العسكرية قبل 2019، كما دعا هولاند إلى تشكيل ائتلاف كبير يضم روسياوالولاياتالمتحدة للقضاء على تنظيم "داعش" في سوريا. يذكر أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن أسوأ أعمال عنف شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية والتي قتل فيها 130 شخصا في تفجيرات وإطلاق نار، حيث قال التنظيم إن هذه الهجمات كانت ردا على دور باريس في الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراقوسوريا. إلى ذلك وبعد إعلان فرنسا حملتها على "داعش" أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القادة العسكريين الروس العاملين في سوريا بالتعامل مع الفرنسيين "كحلفاء" لدى وصول سفنهم إلى منطقة نشاط السفن الحربية الروسية شرق المتوسط.