لكل مدينة سوق ينعش الاقتصاد ويزيد الحركة التجارية به ويؤدى الى التواصل والترابط بين المركز والقرى التابعة له وتعتمد مدينة فوه على انتعاش حى أول وشارع الترعة والفتح والحفير وميدان المشمس بسوق الخضار والفاكهة والسمك خاصة أيام الخميس وحتى السبت يوم السوق العمومى ويستوعب السوق أكثر من 10 آلاف تاجر وبائع بخلاف المحلات المختلفة التى تحيط بالسوق وتعيش على الحركة الاقتصادية به ولكن يبدو أن دوام الحال من المحال حيث صدر قرار بفتح أسواق بجميع قرى المركز ولم يتبق لمركز فوه سوى شبح البكيات والعربات المحملة بالبضائع ومشهد البائعين وهم يفترشون الأرض هم وحزاني على بضاعتهم التى أتلفت قبل بيعها والديون التى غمرتهم لأصحاب الوكالات بسبب الكساد وفساد البضاعة. فى البداية يؤكد مصطفى زايد بائع خضار أن مدينة فوه الوحيدة التى قام المسئولون بها بعمل أسواق بقراها وتشريد أكثر من 10 آلاف اسرة من البائعين والتجار وأضاف أننا لا نستطيع بيع ربع الكمية التى كنا نبيعها وتملكتنا الديون لدى اصحاب الوكالات، واشار الى هلاك الطماطم والخضار أو تأثره ونزول سعرها وبالتالى يضيع حقنا فى المكسب وأكد محمد غانم بائع 53 سنة أنه لا يستطيع أن يلبى طلبات أهل منزلة الضرورية بعد قرار إنشاء أسواق بقرى وعزب فوه حيث أصاب السوق الشلل التام ونحن الضحية.. وأشار ما ذنب أسرته من وقف الحال..!!! أما تامر الطرينى بائع سمك يقول إن السوق أصابه التدمير وأشار الى أن اليوم هو موسم بيع الأسماك وانتعاش التجار والبائعين إلا اننا نعانى انحدار الحال وكساد بضاعتنا وفساد الاسماك بسبب قلة السحب وهجرة المشترين. وقال إن هذا القرار دمر السوق وجعل قوته الشرائية تنخفض لأكثر من 70% ونحن من دفع الثمن. إبراهيم غوش قال إنه يعمل مع أحد التجار ويحصل على عشرة جنيه يوميا رغم أنه يكفل عائلة كبيرة وأمة وأشار أنة عمل بائع لحسابه ولكنه خسر وحاصرته الديون فقرر أن يعمل لدى احد التجار ليجد ما يسد رمقه وأسرته حتى لو عيش حاف...! أما مسعد سلامة بائع خضار فقد جلس أمام فرشه ووضع يده على خده حائرا عن تصريف البضاعة قبل فسادها حتى يستطيع أن يسدد للوكالة ويحصل على بضاعة جديدة .. وقال حسبنا الله ونعم الوكيل.. تامر زغلول بائع سمك قال كنت أبيع أكثر من 10 كرتونات سمك مثلج أما اليوم فلا أستطيع بيع كرتونتين منذ طلوع الشمس وحتى أذان المغرب حيث تكسب الكرتونة 3 جنيهات وإذا تبقى سمك يبوظ ويضيع المكسب البسيط.. وقال إننا نعانى ولكن لا نعرف مهنة أخرى كى نرتزق منها ونستطيع العيش البسيط الذى يسد رمقنا.. أما مصطفى شاهين الشهير بعواد بائع خضار يقوم بسبب الكساد بالبيع يوم وأقعد عشرة أيام أحسن من الخسارة وتهديدى بالديون..! مرسى عمر من شباب الخرجين يحمل ليسانس آداب 98 يعمل بائع فاكهة بسوق المدينة يقول مفيش بيع ولا حركة ونجلس ببضاعتنا فى حالة ركود تام وأضاف لا يوجد تعين ولا عمل ونحاول أن نعمل فى أى مهنة أو صناعة حتى نجد ما ننفقه على أنفسنا بعد قضاء أكثر من 20 عاما كى نحصل على شهادة عليا..؟ وأكد أحمد اللبودى أنه كان يمتلك وكالة خضار وبسبب الكساد ووقف الحال اغلق الوكالة وقام ببيع الخضار بعد فشله فى الحصول على فلوس البضاعة من البائعين واشار قائلا: من أين يدفعون والمكسب منعدم والبضاعة تتلف على فروشاتهم..؟ وقال سعد أبو يونس قمت ببيع جوال بطاطس فى 3 أيام وتلفت باقي الكمية من البطاطس، وطالب جميع البائعين والتجار بضرورة النظر فى أسواق مركز فوه لعودة الروح مرة اخرى لسوق مدينة فوه الذى بدأ فى الاحتضار وأضر بآلاف التجار والبائعين وزاد حدة الكساد الذى تعانى منها المدينة منذ ربع قرن من الزمان..!؟ وطالبوا بإزالة كافة الإشغالات القائمة على السوق الحالى وعمل الصيانة الكاملة لشبكات الصرف الصحى ومواسير محطات الرفع القائم عليها سوق المدينة حيث يتحول السوق الى برك ومستنقعات فى جميع فصول العام حتى فى فصل الصيف.