قال عبد المنعم المشاط –استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – إن الذهاب للأمم المتحدة وانشاء دولة فلسطين لن يحل المشكلة لان القضية الفلسطينية منذ عام 1917 وحتي اليوم عندما تحل بمكان تنفجر في مكان آخر. جاء ذلك علي هامش الندوة التي عقدت مساء امس بجامعة القاهرة بعنوان – القضية الفلسطينية بين تقرير مشروعية الحصار علي غزة واستحقاق سبتمبر برعاية منتدي القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والجمعية المصرية للقانون الدولي وسفارة فلسطينبالقاهرة. واشار المشاط الي توقعات ما سيحدث الجمعة القادم في التقدم لمجلس الامن بإنشاء الدولة الفلسطينية وهو استخدام الولاياتالمتحدة لحق الفيتو في الاعتراض، موضحا ان اوباما اكثر احتياجا لاستخدام الفيتو اكثر من أي وقت مضي لانه مقبل علي انتخابات التجديد. واضاف المشاط ان الضغوط الصهيونية من جهتها سوف تلعب دورا آخر والتي يقابلها القوي العربية الضعيفة في الاممالمتحدة علي الرغم من ان العالم الاسلامي والعربي معروف وضعه مع الثورات وقدرته علي استخدام كثرته في توجيه ضربات موجعة . وتوقع المشاط موافقة روسيا والصين علي المشروع في حين امتناع انجلترا وفرنسا عن التصويت الذي يعني الموافقة. وأكد المشاط أن التقدم لانشاء الدولة الفلسطينية جاء متأخرا ولكن بوقت مناسب مشيرا الي تخوفه في حدوث مالا يحمد عقباه في طريق انشائها. من جانبه اكد د.احمد رفعت –رئيس جامعة بني سويف السابق – علي صعوبة حصول فلسطين علي عضوية كاملة من خلال مجلس الامن، موضحا ان اعتراف 130 دولة يتيح لفلسطين وجودها كمراقب وليس كعضو ويمكنها من إمضاء أي اتفاقية دولية . واوضح رفعت ان تقرير بالمر جاء نتيجة تشكيل لجنة تحقيق شكلها الامين العام –بان كي مون –بالاممالمتحدة من اربعة اشخاص احدهم من الجانب التركي وآخر من الجانب الاسرائيلي اما الشخص الرابع فهو رئيس وزراء نيوزيلندا السابق ورابعهم رئيس كولمبيا السابق. واوضح رفعت ان التقرير تضمن عدة موضوعات حيث تقدمت اسرائيل بتقرير يفيد ان حصارها علي شواطئ غزة مشروع وفقا للقانون الدولي وذلك لحمايتها من أي تسريب للاسلحة الي قطاع غزة مضيفا ان تركيا من جانبها تقدمت بتقرير اشارت فيه الي ان الحصار البحري ليس مشروعا لان اسرائيل استخدمت قوة مفرطة في التعامل مع اسطول الحرية.