د.أحمد محمد مرسي نجل رئيس حزب العدالة والحرية يكتب شهادته حول واقعة ضابط الشرطة التى دارت أمس السبت بمدينة الزقازيق. والرسالة كما نشرها "نافذة مصر": حقيقة ما حدث في الزقازيق: أصبحت الداخلية مصدر ثقة ومصدر معلومات الإعلام.. عجيبة يا مصر .. كثر الكلام في المواقع عن بلطجة أبناء الدكتور محمد مرسي وكثر التشبيه بيننا وبين أبناء فرعون ولم يكلف أحد خاطره أن يسمع لنا نحن أبناء الدكتور مرسي. لم يسألنا أحد عن حقيقة ما حدث بل استمرت الميديا في أسلوبها القذر في تصفية الحسابات السياسية عن طريق الكذب والافتراء بل والعجيب اعتماد الميديا في هذا الخبر علي أقوال زبانية الداخلية ليس لشيء إلا لمجرد التجريح وتصفية الحسابات السياسية . ما حدث كان كالآتي: كنت في السيارة أنا وشقيقي وشقيقتي ووالدتي كنت أقود السيارة أمام تاج بسام عائدا من كنتاكي علي الكورنيش اعترض طريقي ضابط المرور وسائقه في ونش خاص بالمرور من طريق جانبي بصورة مفاجئة عاتبت السائق علي قطع الطريق بصورة غير مناسبة وخصوصا أنه سائق بالمرور . لم يوافق أفراد المرور علي عتابي لهم فاعترض السائق سيارتي وقام بالتخبيط علي سيارتي وأجبرني علي الوقوف قبل كوبري المحافظة فامتثلت له وأمرني بالنزول من السيارة وامتثلت له أيضا وفوجئت به بدلا من أن يسألني عن الرخص أو أوراق السيارة قام بسبي بأبشع الألفاظ البذيئة والخاصة بشرف والدتي وهي معي بالسيارة . طلبت منه ألا يتلفظ بمثل هذا خصوصًا وأن والدتي معي وأن البلد أصبح به قانون وتغير الوضع بعد الثورة فما كان منه إلا أن قال لي بلد قانون إيه يا روح أمك قانون الطوارئ رجع تاني يا أولاد.... . عندها انفعل أخي الصغير وسأله بكل أدب ألا يقوم بسبنا بمثل هذه الطريقة أمام والدتنا من باب الشهامة وحسن الأدب فما كان منه إلا أن اعتدي بالضرب علي عمر وأحدث به إصابات بالوجه والرأس وهنا طلبت من الضابط أن نذهب إلى إدارة المرور لإثبات الواقعة وأنني لن أمرر ما حدث في الشارع فقامت قوة من المرور بنقلنا من إدارة المرور إلى قسم أول الزقازيق وهنا بدأت المهازل تتوالى إيداعي وأخي الحجز وعمل محضر لنا تعدي علي الضابط وعدم موافقة ضباط القسم علي عمل محضر باسمنا نشتكي فيه الضابط بل ورفض تقديم المعونة الطبية لأخي المصاب بقطع في فروة رأسه وإجباري وأخي علي التوقيع علي المحضر بدون أن نقرأه ولا نقرأ ما هو مكتوب باسمنا في التحقيقات . قامت مجموعة من الضباط الملكيين بتهديدنا أنتم يا بتوع الحرية والعدالة هانقتلكم.. هانأدبكم.. هانخلص عليكم قبل الانتخابات. وعند حضور والدي إلى قسم أول الزقازيق زارنا وقال لي ولأخي بالحرف الواحد أمام جميع ضباط القسم إن كان لكم حق ستسامحون فيه وإن كان للضابط حق سيأخذه بالقانون لأنه لا أحد فوق القانون . في الصباح الباكر تم عرضنا علي النيابة وبعد التحقيقات بدأت الحقائق تظهر وهي تضارب شهادة الشهود المفبركة وعدم تطابق أقوال السائق وضابطه وهنا طلب محاميي الضابط المحترم الصلح لضعف موقف الضابط القانوني وخصوصا بعد أن تقدمت والدتي ببلاغ لرئيس النيابة تتهم فيه قسم الزقازيق برفض عمل محضر لها تتهم فيه الضابط بالتعدي عليها بالسب والقذف في الشارع وهو مكان عام عندها طلب ضباط المديرية وكلهم من قيادات المديرية بالتصالح وان يحل الموضوع وديا بداية رفضت وأصررت علي أن يتم تحويل الموضوع للقضاء ولكني فوجئت بوالدي يتحدث إلي علي تليفون أحد المحامين ويأمرني بالصلح لأنه ظهر للجميع أننا أصحاب الحق وأصحاب المظلمة وأنه وعد أنه إن كنا أصحاب حق سنتنازل عنه لأننا لسنا أصحاب مصلحة وهنا تصالحت مع الداخلية في النيابة لإنهاء الموضوع والحمد لله . ها أنا في بيتي آمنا .. ما آلمني ما وجدته من قلب الحقائق كاملة في الإعلام بل الأكثر أصبحت الداخلية مصدر الخبر وصحته وعدم حرص الإعلام علي البحث عن الحقيقة بل المهم أن نجد مادة إعلامية ثرية بغض النظر عن سمعة الناس أو نفسيتهم أو الحقيقة أو آثار إثارة الفتن علي الناس. أخيرا أقول الحمد لله أن ظهر الحق الحمد لله علي الثواب الحمد لله علي زيادة الظالمين لي والذين أختصمهم يوم القيامة أمام ربي.. الحمد لله أن ظهرت معي في نفس اليوم محاولة تغول الداخلية مرة أخرى واستغلال قانون الطوارئ.. الحمد لله أن كانت سمعتي وسمعت أهلي ممن تداولت هي ظلم.. ولكن فداكي يا بلدي.. الحمد لله أن كنت صاحب إرادة ساعدتني علي أن أتنازل عن حقي .