أعلن وزير الآثار، الدكتور ممدوح الدماطي، الكشف عن تابوت أحد كهنة الإله آمون رع من عصر الأسرة الثانية والعشرين والمدعو "عنخ إف إن خونسو"، داخل مقبرة الوزير أمنحتب حوي رقم 28 بالعساسيف بالبر الغربي بالأقصر، جاء ذلك أثناء وجود الوزير بالأقصر لبدء الأعمال الاستكشافية داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون للتأكد مما إذا كانت تحوي خلف جدرانها حجرات أخرى أم لا.. استناداً إلى ما أثاره العالم البريطاني "ريفز" في الفترة الأخيرة عن اعتقاده بوجود حجرة الملكة نفرتيتي داخل مقبرة الفرعون الذهبي. وأوضح الدماطي، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أنه تم العثور على التابوت المكتشف في حال جيدة من الحفظ داخل حفرة مقطوعة في الصخر، مغطاة بألواح من الحجر، لافتاً إلى أن هذا الكشف جاء ضمن أعمال البعثة الأثرية الإسبانية التابعة لمعهد دراسات مصر القديمة بالتعاون مع البعثة المصرية من وزارة الآثار. من جانبه، قال الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن التابوت المكتشف يعد مثالًا نموذجيًا لتوابيت عصر الأسرة الثانية والعشرين، مشيراً إلى أن هذا الكشف تم تحت إشراف مفتشي ومرممي المنطقة من وزارة الآثار، الأمر الذي يؤكد كفاءة الأثريين والمرممين المصريين وحرص الوزارة الكامل على إشراكهم في أعمال حفائر البعثات الأجنبية العاملة بالمواقع المختلفة للارتقاء بالمستوى المهني لهم. وأضاف الأثري سلطان عيد، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن التابوت مصنوع من الخشب ومطلي بطبقة من الألباستر، يمثل رجلًا يرتدي شعراً مستعاراً وتاجًا به زهور وأشرطة ملونة وله لحية مضفرة ويزين صدره قلادة الأوسخ، واليدان متقاطعتان على الصدر، يمسك في كلتا يديه ساقين من البردي، كما يحوى التابوت عددًا من الكتابات الهيروغليفية، ويزخرف الجزء الخارجي له مناظر تمثل المتوفى يقدم القرابين لعدد من الآلهةوهم أوزير ونفرتوم وأنوبيس وحتحور.