ذكر مصدر أمني سعودي لصحيفة "عكاظ" اليوم السبت أن المتهمة هيلة القصير (المعروفة باسم سيدة القاعدة) أقامت بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودية للشؤون الأمنية قبل عامين احتفالا نسائيا ابتهاجا بما قام به منفذ تلك المحاولة عبد الله عسيري الذى لقى مصرعه على يد رجال الامن. وقال المصدر إن المتهمة استغلت مهاراتها في أسلوب الإقناع ومخاطبة الآخرين في التغرير بعدد من النساء السعوديات والمقيمات من جنسيات مختلفة، وكذلك التأثير على الحاضرين لمجالسها بأساليب مختلفة لجمع تبرعات مالية وعينية من الجواهر بزعم إرسالها لمساعدة المحتاجين من الفقراء والأرامل والأيتام في أفغانستان واليمن. وقال المصدر إنه عثر بداخل جهاز الحاسب الآلي الشخصي للمتهمة والتي كانت تستخدمه في التواصل مع عدد من عناصر تنظيم القاعدة على ملفات كثيرة تحتوي على كتاباتها ومعلومات وأفكار تكفيرية تخدم القيام بنشاطات التنظيم، إضافة إلى مراسلات وروابط مختلفة لمنتديات والمواقع التي يستخدمها تنظيم القاعدة في التواصل ونشر أفكاره ومفاهيمه الإرهابية. واوضح المصدر أن هيلة القصير التي تحمل مؤهلا جامعيا استغلت وضعها كامرأة سعودية (حيث يصعب تفتيش النساء في السعودية او حتى توقيفهن) في اختراق الأسر وتحريضهم ضد الدولة وجمعها للأموال بطرق غير مسبوقة بتوغلها في الأسر واستغلال العاطفة لذوي الموقوفين والمقتولين في أعمال إرهابية، وجمعها لمبالغ كبيرة وانخراطها في العمل التنظيمي للقاعدة. وكشفت التحقيقات أن القصير على ارتباط واتصال مع عدد من عناصر تنظيم القاعدة في كل من أفغانستان واليمن؛ لإيصال تلك المبالغ لدعمهم، ويظهر ذلك جليا عند قيامها بالانتقال من منطقة القصيم إلى المنطقة الجنوبية بمسافة تزيد على 1100 كيلو ومقابلتها أحد المطلوبين من الرجال، وإيصال كمية من الأجهزة اللاسلكية والمساعدات تمهيدا لتهريبها لتنظيم القاعدة في اليمن. يذكر أن هيلة القصير أول امرأة سعودية متورطة في نشاطات إرهابية تم اعتقالها قبل نحو عام ونصف العام حيث تزوجت من رجل يدعى عبد الكريم الحميد معتقل لدى الجهات الأمنية السعودية قبل أن ينفصلا، لتتزوج ثانية بأحد طلابه ويدعى محمد الوكيل الذي قتل خلال مواجهات مع رجال الأمن بعد استهداف وزارة الداخلية السعودية ومقر قوات الطوارئ الخاصة عام2004 . كانت هيلة القصير قد انكرت في جلسة المحاكمة الثانية التى عقدت الاثنين الماضي جميع التهم الموجهة اليها ، وقالت أنها كانت أسيرة لزوجيها الأول والثاني اللذين كانا لهما علاقة بتنظيم القاعدة، وأنها أقحمت في أمور ليس لها علاقة بها وألبست ثوبا ليس لها، وأكدت القصير عبر وكيليها الشرعيين على ولائها لخادم الحرمين الشريفين وحكومته وعدم تكفير المسلم، وأن الهدف من جمعها للأموال لإرسالها للفقراء والأرامل والأيتام في أفغانستان واليمن باعتبارهم شعوب اسلامية.