افتتح الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب بدولة الكويت الدورة الأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب وسط حضور ديبلوماسي وثقافي وادبي واعلامي كبير. وقال الشيخ سلمان، إن المعرض يحتوى على العديد من الأجنحة لأكثر من 500 دار عرض للكتب، ويشهد تمثيلا لمجموعة من المراكز الشبابية لتعليم القراءة، ونشر الثقافة، والعديد من الأنشطة والبرامج الثقافية المصاحبة. ووصف الحمود معرض الكويت الدولي للكتاب، بانه مميز وتظاهرة ثقافية تعكس مدى اهتمام الدولة والقيادة بالثقافة والفنون والآداب، مشيرا الى ان رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لهذا المعرض تأتي لإيمانه واهتمامه ودعمه للثقافة في الكويت. وقال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب علي اليوحة، إن "معرض الكويت للكتاب احد المعارض المميزة على مستوى الوطن العربي"، مشيرا إلى أن ما يميز معرض الكويت في دورته الأربعين هو عدد الإصدارات والعناوين الجديدة فهناك ما يزيد على 10 آلاف عنوان جديد و510 دور نشر. وأشار إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من دور النشر وهذا المحتوى والعدد الضخم للعناوين الجديدة يدل على اهمية معرض الكويت الدولي للكتاب وقيمته والقدرة المتميزة على القراءة في الكويت، لافتا الى ان القراءة والقوة الشرائية الفردية من معرض الكويت الدولي للكتاب في الكويت متميزة وتعتبر الثانية او الثالثة في مستوى القوة الشرائية للكتاب على مستوى الوطن العربي. وأوضح اليوحة ان هذا المعرض يشمل انشطة وفعاليات متنوعة يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ما بين الفن التشكيلي والتصوير ومناقشة القضايا المطروحة على الساحة وتوقيع عدد من الاصدارات والكتب جديدة. كما تم تخصيص مساحة ضمن معرض الكتاب للتشجيع على القراءة والتركيز على بعض الانشطة ذات القيمة الادبية مثل مركز دوافع وحروف والجليس والجهات المعنية بالبيئة وغيرها، ولاول مرة تشارك جهات متخصصة في السياحة الثقافية. واضاف ان احدى القضايا الرئيسية ضمن استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب هي التشجيع على القراءة للاطفال والناشئة وتشجيع الانتاج الفكري وهي قضية مهمة جدا بالنسبة لنا ونطمح إلى التعاون مع وزارة التربية ان يشهد عام 2016 برنامجا وطنيا للقراءة لأطفالنا مثل رياض الاطفال والابتدائي لأنهم في سن يجب التركيز خلالها على ترسيخ مفهوم القراءة. من جانبه، قال مدير المعرض عبدالله المطيري أن المجلس الوطنى دأب منذ عام 1975 وحتى الآن على تطوير المعرض حتى وصل إلى هذه المستوى المتميز، مشيرا الى أنه في آخر خمس سنوات ظهرت أندية القراءة. وقال السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف، ان مصر تشارك هذا العام بعدد كبير من دور النشر سواء الهيئة العامة للكتاب او مكتبة الاسكندرية او المركز القومي للترجمة، اضافة الى عدد كبير من دور النشر الخاصة التي تعرض جميعها عددا كبيرا من الاصدارات المتميزة. وأضاف السفير عاطف ان مصر دائما تحرص على التواجد في هذا العرس الثقافي في الكويت الشقيقة لأن الثقافة من اهم الجسور التي تربط بين دولنا العربية، لافتا الى ان هناك عددا كبيرا من الانشطة يشارك فيها مثقفون مصريون مدعوون للمشاركة من قبل الكويت منهم الدكتور يوسف زيدان والشاعر حسن طلب والدكتور احمد مرسي وغيرهم من المثقفين، مؤكدا أن الثقافة العربية هي ثقافة واحدة متنوعة بين بلد وآخر يتم اثراء القراء بها من خلال هذه المعارض المتميزة مثل معرض الكويت الدولي للكتاب. وأشار عاطف الى ان التعاون الثقافي بين مصر والكويت يحظى باهتمام كبير على كافة المستويات ومن خلال العديد من الفعاليات، مشيدا بجهود دور النشر في البلدين التي تعمل على تعميق الثقافة العربية وزيادة الوعي وإثراء الانشطة الادبية.