تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء، افتتح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود - ممثلا لسمو رئيس مجلس الوزراء - يرافقه وزير الثقافة والأوقاف الجيبوتي آدم حسين، وأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، أنشطة الدورة الثامنة والثلاثين لمعرض الكويت للكتاب في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف، بحضور دبلوماسي واعلامي وجماهيري كثيف بمشاركة 530 ناشرا من مختلف دول العالم، و9500 عنوان جديد. وفي كلمته عقب الافتتاح، قال الوزير الشيخ سلمان الحمود : «ان معرض الكتاب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك دعم الكويت وتقديرها للثقافة، واهتمامها بالكتاب كوسيلة أساسية لنشر الثقافة والابداع الثقافي، ومن حسن الطالع تزامن المعرض مع أعمال القمة العربية – الافريقية المقامة في الكويت، التي تناقش مجالات التنمية والاستثمار، وقد نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عدداً من الأنشطة والفعاليات المصاحبة لأعمال القمة التي استمرت على مدى شهر كامل»، مرحباً بوزير الثقافة الجيبوتي وأعضاء السلك الدبلوماسي، والضيوف المشاركين في المعرض. وأضاف الحمود: «وكما يحفل المعرض بألوان من الكتب، تصاحبه نشاطات ثقافية وفنية تركز على تحفيز الأطفال على القراءة لتنمية ثقافتهم، وتهيئتهم للمستقبل، وتناقش قضايا مهمة، أبرزها قضية الانترنت وتأثيره على الكتاب الورقي وسبل الاستفادة من التكنولوجيا». وفي ختام كلمته، تقدّم الحمود بالشكر الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وفي مقدمتهم الأمين العام للمجلس علي اليوحة، وجميع المنظمين لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، متمنياً استمرارية مثل هذه الفعاليات الكبيرة كمعرض الكتاب وتطويرها، لخدمة الثقافة الكويتية خاصة والعربية عامة، وازدهارهما. ومن جانبه تحدث اليوحة عن معرض الكتاب في كلمة له استهلها بتوجيه الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رعايته المعرض، ووزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود، ووزير الثقافة الجيبوتي، ثم قال: «ان المعرض سيتميز هذا العام بتعدد اصداراته وتنوع كتبه الجديدة التي وصل عددها الى حوالي 9500 كتاب جديد تغطي المرحلة ما بين عامي 2011 و2013، كما يتضمن قاعدة بيانات خاصة بكل العناوين الموجودة في المعرض، كما سيكون للمعرض نكهة مميزة بالأنشطة الثقافية المصاحبة التي تتنوع بين الأمسيات الشعرية، والندوات الثقافية»، مشيرا الى وجود مجموعات شبابية غير ربحية تقيم نشاطات تدعو الى القراءة، وهم أكثر من 1500 مشارك في هذا المجال يلتقون للقراءة، ومناقشة الكتاب الذي يقرأونه. وأضاف: «وستقام على هامش المعرض معارض أخرى منوعة، كمعرض الفنون التشكيلية، ومعرض الصور الفوتوغرافية، ومعرض الصور التاريخية لحضارة الكويت، فضلا عن ندوة فكرية، بالتنسيق مع المنظمة العربية للقافة والفنون والآداب، تبدأ في 24 نوفمبر الجاري، الى جانب النشاطات الموسيقية التي ستقام في متحف الكويت الوطني». مكانة مرموقة وفي كلمته، قال مدير معرض الكتاب سعد المطيري: «هذا العام حاولنا ان نجدد ونضيف اضافات جديدة في معرض الكتاب هذا العام، وخاصة أنه أخذ مكانة مرموقة على خارطة المعارض العربية، اذ يعد في المركز الثالث بعد معرضي بيروت والقاهرة، وهذا ليس بغريب على الكويت التي أخذت على عاتقها دعم الثقافة العربية منذ زمن طويل، من خلال معرضها الثري الذي يضم مختلف الاصدارات المحلية، والعربية المتنوعة في جميع المجالات». وأضاف المطيري: «ويشارك معنا هذا العام 530 ناشرا ما بين اشتراك مباشر وغير مباشر، ومنهم 317 ناشرا يشاركون بصورة مباشرة، وأجنحتهم موجودة داخل صالات المعرض، وهناك ناشرون بحدود 217 آخرون عن طريق توكيل دور النشر المشاركة، حتى نعطي الجمهور فرصة كبيرة لوجود أكبر قدر من الناشرين، والكثير من الكتب في متناول يد القارئ بشتى فروع المعرفة»، لافتا الى ان المعرض هذا العام يصاحبه نشاط ثقافي متنوع ما بين محاضرات، وندوات، وأمسيات شعرية، ومعارض تشكيلية، وخط عربي، وللآثار والمتاحف. خدمات مميزة وكشف المطيري عن ان الجديد هذه السنة من الخدمات المميزة المقدمة للجمهور في المعرض، هو توفير - بجانب أجهزة الحاسب الآلي الموجودة داخل صالات المعرض - أجهزة آيباد تعمل ك«فهرس جوال»، وتطبيق مميز على الأجهزة النقالة للجمهور، سواء كانت آيفون أو آيباد، يستطيعون من خلاله البحث عن أي كتاب، أو مؤلف دار النشر، أو رقم الجناح وذلك للتيسير على الجمهور الوصول الى الكتب ودور النشر بالسرعة الممكنة». جولة شاملة للوزير على الأجنحة زار وزير الاعلام المركز الثقافي البريطاني، وأجنحة وزارات الثقافة العربية وهيئاتها، ولم تقتصر الجولة على الجهات الرسمية فقط، بل توقف أيضاً أمام العديد من دور النشر الخاصة، واستمع الى شروح مطولة حول طبيعة الأنشطة والعناوين المعروضة، الى جانب التقاط الصور التذكارية. 3 صالات عرض.. و7 مملكة للطفل وأوضح مدير المعرض أنه يقام على ثلاث صالات هي: 5 لدور النشر المحلية والخليجية، و6 لدور النشر العربية والمؤسسات الحكومية، في حين تم تخصيص 7 للناشرين الذين ينتجون كتب الطفل، مع عمل اضافات جديدة عليها، حيث تم تلوينها بألوان مبهجة كي يشعر الطفل عند دخوله الى القاعة وكأنها مملكته الخاصة، وأيضا تم وضع بانرات صور لأنشطة ثقافية للأطفال حتى يحسوا بالحميمية، ويتفاعلوا مع النشاط المقام. «اسألني».. و«ترولي» لأول مرة وكشف المطيري عن وجود الموظفين المخصصين في صالات المعرض مرتدين سترات عليها شعار المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، وأيضا شعار المعرض، وخلف السترة مكتوب عليها «اسألني» للاجابة عن أي أسئلة للجمهور عن دار نشر أو كتاب أو مؤلف أو مكان دار، وأيضا تم عمل خرائط أمام بوابات المعرض موجود عليها أسماء دور النشر، وأرقام الأجنحة، بالاضافة الى عربات صغيرة «ترولي» كتجربة لأول مرة ليستفيد منها الجمهور في تجواله داخل المعرض. جناح للصحف المحلية وكعادتها في كل عام خصصت ادارة المعرض جناحا بالمجان للصحف المحلية للقيام بعمليات الترويج الاعلاني، وقبول الاشتراكات، بهدف ان تكون مشاركتهم دعما اعلاميا للمعرض والتفاعل مع أنشطته المتنوعة من نشاط ثقافي ومعارض فنية، وتقيم مراقبة التراث العربي معرضا لصور آيات قرآنية بخطوط كبار الخطاطين. المعرض مفتوح على فترتين صباحا ومساءً ودعا المطيري الجمهور للاقبال على المعرض، قائلا: «معرض الكتاب يقام في السنة مرة واحدة، لذلك نتمنى من الجمهور الكريم ان يستغل هذه الفرصة ويقبل على زيارة المعرض، لأننا جمعنا العديد من دور النشر، في مكان واحد لمدة عشرة أيام، والاستفادة من تنوع الناشرين والاصدارات، والمعرض سيفتح أبوابه للجمهور فترتين: من الساعة 9 صباحا – 1 ظهرا، والساعة 4.30 – 9.30 مساء».