رفض أمين عام حزب الله حسن نصر الله تحميل اللاجئين السوريين والفلسطينيين مسئولية العملية الإرهابية التي وقعت أمس الأول في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية ببيروت ذات الغالبية الشيعية ، محذرا من أن هناك محاولة للوقيعة بين الشيعة في لبنان واللاجئين الفلسطينيين والسوريين ، خاصة بين منطقة برج البراجنة والمخيم الفلسطيني المتاخم لها والذي يحمل إسمها. وأعرب أمين عام حزب الله ، في كلمة مساء اليوم ، عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم داعش الإرهابي في باريس. وكشف عن أن المعتقلين على خلفية عملية برج البراجنة ليس بينهم أي فلسطيني بل سوريون ولبنانيون ، موضحا أن الشبكة الارهابية استفادت من شقق متعددة في بيروت ومن شقة داخل مخيم برج البراجنة ، وتمت مداهمتها من قبل قوى الأمن اللبنانية وبتعامل كامل من قبل الجهات الفلسطينية المعنية في المخيم. وقال " إن العناصر الأساسية المرتبطة بجريمة برج البراجنة أصبحوا بعهدة فرع المعلومات ، وإن هذا الإنجاز لم يكشف حقيقة ما جرى فقط ، بل قطع الطريق على جرائم وعمليات مشابهة كان يعد لها في الأيام والأسابيع الأخرى". وأشاد نصر الله بجهود الأجهزة الأمنية اللبنانية ومنها الأمن العام ومخابرات الجيش اللبناني ، موجها إشادة خاصة لفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي الذي أوقف الشبكة (جهاز أمني محسوب على تيار المستقبل والطائفة السنية ، وكانت علاقته بالحزب يشوبها بعض التوتر أحيانا). وقال " إن الإخوة الفلسطينيين في المخيمات ، خصوصاً في الفصائل الفاعلة ، مطالبون بالمساعدة في ضبط الأوضاع قدر الإمكان، لأن الأجهزة الأمنية اللبنانية لا تدخل عادة إلى المخيمات". وأضاف " أقول للإخوة النازحين السوريين مهما كان موقفهم السياسي مع المعارضة أو مع النظام ، من مصلحتكم أن لا تسمحوا لهذه الجماعات بأن تستغل حضوركم من أجل الانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية ، وأدعوكم إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية عندما تتوفر لديكم أي شبهة أو معلومة". وقال نصر الله " :بعد هذا التفجير ، نحن سنذهب إلى البحث عن جبهات مع داعش من أجل أن نكون حاضرين فيها بفاعلية في المعركة ضدها ، ونؤكد أنه لا مستقبل لداعش ، وأن عمرها سيكون قصيرا جدا ، فهي اليوم تخسر في الميدان السوري والعراقي". على صعيد الوضع الداخلي ، جدد نصر الله الدعوة إلى التسوية السياسية الشاملة في لبنان.