تناثرت في الآونة الأخيرة بعض الشائعات التي تؤكد قيام الفنانة دلال عبدالعزيز بأداء دور الفنانة "شادية" في مسلسل يروي سيرة حياة النجمة الكبيرة، علي أن تقوم دنيا سمير غانم "بنت دلال"، بأداء مرحلة الشباب في حياة شادية نظرا لأنها تجيد الغناء بالإضافة الي تميزها في التمثيل، ويبدو الخبر بصياغته هذه منطقياً، وقابل للتصديق خاصة أن دلال عبدالعزيز لم تقم بنفيه أو لم تأكيده، وفي مكالمة تليفونية معها أكدت ضيقها الشديد مما تتناقله الجرائد وكأنه حقيقة مؤكدة، وتبدي دهشتها لأنها لم تتلق أي مكالمة من أي صحفي ليستوضح الأمر. - الحقيقة إن أنا قرأت من عشرين سنة كده، مذكرات للفنانة شادية كان يكتبها الشاعر الغنائي محمد حمزة في إحدي المجلات السينمائية تحت اسم "شاطيء الحزن الجميل"، وأعجبتني القصة جدا، وتمنيت أن ألعب دور شادية، وكلمات محمد حمزة وطلبت منه شراء القصة، وكلمات المخرج الراحل أشرف فهمي، وطار من الفرحة وكان اقترح اسم السيناريست أحمد صالح لكتابه سيناريو الفيلم، وكان الاثنان قد شاركا في تقديم فيلم "لا تسألني من أنا" آخر فيلم قدمته الفنانة شادية للسينما، وبعدها بفترة بسيطة قررت الاعتزال، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، إلي أن اتصل بي "محمد حافظ" وهو يعمل في فرقه المتحدين لسمير خفاجي، وقال لي مدام شادية بترجوكي تأجلي مشروع الفيلم شوية، وطبعاً أنا مش ممكن أعمل حاجة تضايق فنانة بحبها وبعشقها زي كل الناس، وكنت بتمني أجسد قصة حياتها عشان الأجيال القادمة تعرف مكانتها وقيمتها الفنية، ولكن قلت لنفسي إذا كانت الحكاية دي حاتضايقها يبقي بلاش منها، وحطيت في اعتباري أن يمكن شادية تكون مش مقتنعة به، لأني كنت لسه في بداية حياتي الفنية، وما عملتش حاجة جامدة، ومرت السنين وحبيت أصحي الموضوع تاني، وكنت ساعتها عملت كام دور كويس والناس والنقاد اتكلموا عني بعد »كفر عسكر«، و»حديث الصباح والمساء« وقبلهما كنت عملت مسلسل" لا" أمام يحيي الفخراني، وكان من إخراج يحيي العلمي ونجح المسلسل جداً، وبعض الناس قالولي انتي فكرتينا بالنجمة الرائعة شادية، والحكاية دي صحت المشروع جوايا، فبدأت انشر أخبار عن فيلم سينمائي عن حياة شادية، ولكن الاستاذ "محمد حافظ" اتصل بي مرة تانية، وكنا في منتصف التسعينيات وقالي مدام شادية بترجوكي تأجلي مشروع الفيلم شوية، لأن الوقت مش مناسب! وساعتها أدركت أن الفيلم مش حايتعمل أبدا، ما أنا ما أقدرش أزعل مني شادية، وكل الحكاية أني لقيت في حياتها مواقف إنسانية كتيرة الناس ماتعرفهاش منها إن خطيبها الاول كان ظابط في الجيش ومات في الحرب، وأنها بعد أن تزوجت أكثر من مرة تأكدت أنها لن تستطيع إنجاب اطفال! حياة الست دي مليانة حكايات تؤكد إن شادية الدلوعة اللي غنت للحب وللوطن كانت تحمل كماً هائلاً من الأحزان، عشان كده محمد حمزة الله يرحمه، أطلق اسم "شاطيء الأحزان الجميل" علي مذكراتها، وأنا لما كنت بشوف تسجيل أغنيتها الأخيرة "خد بإيدي" اللي اعتزلت بعدها كنت بعيط وبحس بمدي صدقها، لكن قلت نفسي مش معقول اصر علي تقديم حياتها ضد إرادتها، ونسيت بعد كده المشروع تماماً، وشغلت نفسي بقراءة حياة "مي زيادة" اللي كانت "نوال مصطفي" كتبتها في قصة، وعجبتني وقررت أقدمها في مسلسل وطلبت من عاطف بشاي يكتب السيناريو، ولكن لقيت أكتر من زميلة بتتخانق وعايزة تعمل حياة مي زيادة، فوقفت المشروع لأني ما أحبش أدخل نفسي في مشاكل أو صراعات علي دور، والغريب بقي اللي ماحدش من اللي كانوا بيتخانقوا عمل مسلسل مي زيادة! نرجع لموضوع مسلسل شادية، إيه اللي حصل تاني وزج باسمك انت ودنيا سمير غانم في الموضوع؟ - مش عارفة والله، أنا لقيت طارق الشناوي بيعتب عليه وعلي بنتي دنيا سمير غانم وبيقول مايصحش تعملوا مسلسل عن حياة شادية وهي مش موافقة! مش عارفه أعمل ايه عشان الناس تصدق أني مش ناوية أعمل مسلسل عن حياة شادية، والله العظيم أنا ليس لي علاقة بالأخبار اللي بتنزل، ولو حد عرض عليه الدور مش حاأوافق إلا اذا سمعت من شادية نفسها إنها ماعندهاش مانع وموافقة علي تقديم مسلسل عن حياتها أعمل إيه تاني؟ تشوفي شغلك وتقدمي أعمال جديدة، والناس حاتنسي الموضوع والشائعات حاتختفي! - أنا فعلاً مشغولة دلوقت بالاعداد لدوري في مسلسل "شبرا" اللي بيخرجه خالد الحجر عن سيناريو رائع لشاب جديد اسمه "سامح الشوادي"، وبلعب فيه دور ست مسيحية اسمها "لولا" جوزها متوفي وابنها عنده نت كافيه بيجتمع فيه الشباب، والأحداث بتدور في عمارة بأحد أحياء شبرا، فيها سكان مختلفين الطباع والشخصيات بينهم جارتي وصديقتي وبتلعب دورها سوسن بدر، وهي ست مسلمة وأم لثلاث صبيان في أعمار مختلفة منهم "محمد رمضان" الوجه الصاعد، وده ممثل كويس قوي وحايبقي حاجة كبيرة، والمفروض أن ابني أنا هو أحمد عزمي وانا بحب هذا الممثل ورأي أنه من افضل أبناء جيله، ومعانا كمان في المسلسل حسن الرداد وروبي ومجموعة كبيرة قوي من النجوم، والمخرج خالد الحجر اختار عمارة في المنيل عشان نصور فيها، بعد استحالة التصوير في شبرا نظرا لشدة الزحام.