طالب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، المهندس حسن عبدالعزيز، شركات التأجير التمويلي بالتواصل مع شركات المقاولات في المحافظات كافة لوضع برامج تمويلية تتلاءم مع احتياجات شركات المقاولات خلال المرحلة الحالية التي تسعى إلى تحديث أسطول معداتها لتنفيذ المشاريع المطروحة داخل السوق. أشار إلى حاجة شركات المقاولات لبرامج تمويلية جديدة تستند إليها فى تنفيذ المشاريع المختلفة والمنتشرة على مستوى المحافظات، موضحًا أن اقتصار وجود شركات التأجير التمويلى على محافظاتالقاهرة الكبرى فقط يقلل من إمكان استفادة شركات المقاولات في المحافظات من آلياتها التمويلية. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثالث لمبادرة "شراكة التنمية"، الذى انعقد تحت عنوان "التأجير التمويلي" طريق جديد للاستثمار. وأوضح أن نشاط التأجير التمويلى تعول عليه شركات المقاولات خلال الفترة الراهنة، خصوصًا فيما يتعلق بالاستحواذ على المعدات والآلات الحديثة وتطويرها بصفة دورية بما يسهم فى سرعة تنفيذ المشاريع، مؤكداً أن قطاعي العقارات والمقاولات أكثر الأنشطة الاقتصادية استفادة من هذا النشاط التمويلي. وأضاف، أن قطاع التشييد والبناء يعد من أكثر الأنشطة الاقتصادية استخداماً للأدوات المالية بالسوق المصرية، كما يُعد نشاط التأجير التمويلي أحد أبرز سبل القطاع لامتلاك تلك المُعدات وتطويرها دون أي عقبات مالية. وذكر أن قطاع التشييد والبناء عانى خلال السنوات السابقة من عدم توفير السيولة المالية اللازمة لتنشيطه، موضحاً أن المشاريع القومية تُمثل "طوق النجاة" للتغلب على تلك العقبة المرحلة المُقبلة، لافتًا إلى أن مشاريع قناة السويس وشبكة الطرق والصرف الصحي الجديدة أسهمت في تنشيط قطاع التشييد والبناء خلال الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ومخطط مدينة العلمين بجانب منطقة شرق بورسعيد يُمثلون أبرز المشاريع المنتظر تدشينها خلال المرحلة المقبلة لخلق فرص عمل جديدة لقطاع التشييد والبناء.