شارك وزير الثقافة، الكاتب الصحفى حلمى النمنم، فى فعاليات القمة العالمية الرابعة للكتاب التي أقيمت بمكتبة الإسكندرية خلال يومى 6 و7 نوفمبر الجاري تحت عنوان «الكتب، القراءة، والتكنولوجيا». شهد الافتتاح حضور الكثير من الشخصيات العربية والعالمية والمهتمين بالكتاب من أنحاء العالم، منهم السيدة تاى أى شينج، نائب الرئيس التنفيذى لمجلس المكتبة الوطنية بسنغافورة، ومارك سى، نائب رئيس البعثة بسفارة سنغافورة، وجنيفر نيكلسون أمين عام الاتحاد الدولى لجمعيات المكتبات، والدكتور خالد الحلبى، رئيس الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات، وجون تسيبى، رئيس الاتحاد الإفريقى لجمعيات المكتبات والمعلومات، والدكتور صلاح خليل، مؤسس ومدير مكتبات العالمية المحدودة بالمملكة المتحدة، والدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الأسبق. قال وزير الثقافة، حلمى النمنم: إن القمة العالمية الرابعة للكتاب تقام بمكتبة الإسكندرية هذا العام لتكون مصر مقرًا لهذا الحدث المهم، مشيراً إلى أن التراث العربى به الكثير من المؤلفات، فالكتاب ليس مجرد ورق وإنما هو مصدر المعرفة والمعلومة والخيال والحضارة والتقدم والإنسانية. وأشار «النمنم» إلى أن الإحجام عن القراءة والاعتماد على الثقافة الشفاهية والاستماع أصبح أكثر من القراءة، مؤكدًا أنه على رغم ذلك فإن حال الكتاب والطباعة فى مصر والعالم العربى يسير للأفضل. وأضاف وزير الثقافة، أنه بالرجوع للعناوين التى تنشر سنوياً نجد أن معظمها تضم دواوين شعرية وقصصاً قصيرة، مشيراً إلى أن النشر فى مجال البحث العلمى محدود فى معظم دول العالم، مؤكداً أهمية دور النشر، ومكتبة الإسكندرية، والجامعات فى الاهتمام بالنشر العلمى والأكاديمى المتخصص. وطالب وزير الثقافة القمة العالمية للكتاب بإصدار توصيات للعمل على زيادة النشر العلمى، ومراجعة القوانين التى تتيح للباحثين حرية البحث والمعرفة، وتقديم العلوم فى كتب مبسطة للقارئ. وقال النمنم: إنه عقب تفجير قنبلة هيروشيما ونجازاكى استتبعه صدور كتب عن الذرة والقنبلة الذرية لتعريف الفرد العادى بهذا العلم الجديد، والآن لم يعد ذلك متاحًا فى العلوم الجديدة، ما يمثل تهديداً للثقافة العربية بل والعالمية، مشيراً إلى أن ما يثار أن مستقبل الكتاب محفوف بالخطر بسبب التقنيات الحديثة غير حقيقى فتلك التقنيات أدت إلى تسهيل حمل الكتاب وانتشاره إلكترونياً، مؤكداً أنها ظاهرة تصب فى صالح الكتاب على المستوى العالمى. وأشار إلى أنه جارٍ إعادة طبع كتب الكثير من العلماء والمثقفين والباحثين بوزارة الثقافة، مؤكداً ضرورة أن يراعى ناشرو الكتب وضع منهج وآليات لضمان زيادة النشر فى فرع الثقافة العلمية. كما أكد «النمنم» ضرورة زيادة عدد المؤسسات الثقافية، والتوسع فى النشر الإقليمى والبعد عن النشر المركزى لإضفاء قيمة أكثر للكتاب.