انتهى منذ قليل فريق عمل مشروع " استكشاف الأهرامات وأسرارها " من عمليات المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء للجانب الشرقي للهرم الأكبر، في تجربة حية وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية واسعة النطاق، ما أسفر عن رصد وتحديدشكل بالغ التميز من الأشكال غير التقليدية حراريا يظهر بالجانب الشرقي من هرم خوفو عند مستوى سطح الأرضية. يأتى ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم بهضبة الأهرامات للإعلان عن النتائج الأولية المتعلقة بالمرحلة الأولى من المشروع والذي يأتي بالتعاون بين وزارة الآثار المصرية وكلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP. وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، خلال المؤتمر، أنه من خلال أجراء هذا الاختبار لاحظ فريق العمل تباين في درجات الحرارة من 0.1 إلى 0.5 درجة بين حجرين جيريين متلاصقين بخصائص مختلفة، حيث رصد فريق الأشعة تحت الحمراء في هذه المنطقة مساحة تتكون من عدة كتل حجرية تحتوي على ما يقرب من ستة درجات من الفراغات بين الكتل المتجاورة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات ما يتطلب المزيد من الدراسات للكشف عن تفسيرات لهذه الظاهرة. كما أكد الدماطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء اختبارات المسح الحراري،على ضرورة تطويع آليات عمل مغايرة باستخدام أحدث التقنيات العلمية المتاحة بما يساهم في دفع مسيرة العمل الأثري بمختلف مجالاته والكشف عن المزيد من التفاصيل والحقائق الأثرية المجهولة، لافتا إلي أن كافة الأشكال غير التقليدية حراريا التي تم تسجيلها خلال المرحلة الأولى من المشروع وما تم تجميعه من بيانات، سيخضع إلي المزيد من التحليلات مع الاستعانة بالتصوير ثلاثي الأبعاد بما يخدم الإعداد إلي المرحلة التالية من المشروع في غضون الأسابيع التالية.