عودة القلق للبورصة

كتب: صلاح الدين عبدالله
منذ 21 دقيقة 49 ثانية
الاطمئنان الذي سيطر علي المتعاملين بالبورصة والمحللين بسوق المال عقب الإعلان عن شهادة كبار المسئولين في النظام السابق والحالي في إشارة الي اقتراب الانتهاء من سيناريو
محاكمة الرئيس تحول الي حالة قلق عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها السفارة الاسرائيلية ومديرية امن الجيزة من اعمال تخريبية علي يد المتظاهرين.
قالت الدكتورة هدي المنشاوي خبير اسواق المال ان الاحداث الذي شهدتها البلاد خلال أمس الأول سيؤثر سلباً علي السوق نتيجة تزايد القلق والخوف الذي ينتاب المستثمرين عقب تصعيد وتيرة الأحداث.
وأشارت إلي أن الأحداث سيزيد من تحفظات المستثمرين الأجانب في عمليات الشراء والاتجاه للبيع الذي سيطر عليهم طوال الأيام الماضية.
واضافت ان استمرار المظاهرات سيؤدي الي عدم إقبال المستثمرين الي الشراء ،خاصة في ظل انخفاض السيولة.
وأشار هاني توفيق خبير الاسثمار الي ان العالم يمر بظروف مالية طاحنة وان عدم استقرار الأوضاع السياسية ليس في مصر فقط وانما في العالم كله.
وأوضح أن تداعيات الأحداث ستكون قوية علي السوق ولكن وقتية ،مشيرا الي ان توقعات عمليات الدعم المنتظرة من الخارج قد تكون امرا صعبا بسبب سوء الأوضاع المالية لديها.
توقع محسن عادل المحلل المالي أن تواصل الأسهم المصرية اتجاهها العرضي وسط استمرار أجواء الترقب بين المستثمرين للتطورات السياسية والاقتصادية بالبلاد.
وأضاف ينتظر المستثمرون ما ستسفر عنه نتائج مظاهرات الجمعة واثرها علي العلاقات المصرية الاسرائيلية، وكذلك يترقبون أي أنباء حول شهادات المشير طنطاوي وعنان وسليمان في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك.
قال إن السوق المصري قد اصبح اكثر استيعاباً نسبياً للمتغيرات السياسية مع تكرارها إلا أن التطورات الأخيرة يجب ان تفرض حظرا اكبر علي وضع السوق خلال جلسة غدا، مشيراً الي ان المستثمرين يحجمون عن ضخ سيولة جديدة في السوق بسبب استمرار حالة عدم التيقن السياسي والاقتصادي، إضافة الي غياب المحفزات المحلية مثل نتائج الأعمال الايجابية أو أي إجراءات جديدة لدعم السوق.
وأوضح أن سيطرة المضاربين مقابل ضعف الاستثمار المؤسسي كبد السوق خسائر جسيمة، مضيفا أن المضاربين الأفراد لم يلتفتوا إلي الأساسيات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، حيث يفترض أن يعكس أداء السوق الأداء المالي للشركات وقوة تصنيفها الائتماني والفوائض المالية التي تتميز بها ميزانيتها.
واضاف أن البيع العشوائي والذي أدي إلي انخفاض كبير في أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة أسهم في خلق فرص استثمارية مهمة للمستثمرين علي الأجل الطويل، وفرص مهمة للمضاربين الذين يتوقعون عودة الأسعار إلي مستوياتها السابقة بعد استقرار وهدوء أسواق المال العالمية.