اندلعت اشتباكات عنيفة منذ الساعات الأولى، صباح اليوم الاثنين، في منطقة الليثي القديم في مدينة بنغازي الساحلية، شمال شرقي ليبيا، بين الجيش الليبي وداعش. تأتي الاشتباكات بعد نحو يومين على سلسلة غارات جوية نفذها سلاح الجوي الليبي على مواقع تنظيم داعش وما يسمى ب"مجلس ثوار بنغازي"، وذلك عقب مقتل متظاهرين مناهضين للمتشددين في بنغازي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية ل"سكاي نيوز عربية"، أول من أمس السبت. قالت المصادر إن قوات الأركان الجوية الليبية نفذت "ضربات جوية على معاقل ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي وداعش" في المدينة. واستهدفت الضربات معاقل الميليشيات المتشددة وتنظيم داعش بعد قصف، الجمعة، طال متظاهرين موالين للشرعية في ساحة الكيش، كانوا ينددون بمقترح المبعوث الأممي إلى ليبيا، وهو القصف الذي أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة 39 آخرين بجروح. كانت المظاهرات عمت المدينة احتجاجًا على المشروع الذي تطرحه الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني، ما دفع "مجلس ثوار بنغازي"، قبل نحو أسبوع، إلى التهديد باستهداف مظاهرة مماثلة. والسبت أيضًا، قصفت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي شاحنة محملة بالذخائر كانت في طريقها إلى مسلحي داعش في مدينة بنغازي. وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" في ليبيا، أن الطيران استهدف الشاحنة بين منطقتي الهواري والقوارشة في المدينة، التي يتحصن فيها مسلحو داعش منذ أشهر. كما أغارت الطائرات الليبية على أحد معاقل داعش بمنطقة الصابري في بنغازي، حيث تشهد المنطقة، منذ أشهر، معارك كر وفر بين الجيش الليبي والمتشددين. وذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" في ليبيا، أن الضربات خلفت خسائر مادية وبشرية في صفوف مسلحي التنظيم المتشدد، الذي يسيطر على أجزاء من البلاد، مستغلًا حالة الفوضى فيها.