قال الدكتور حسين نصار شيخ المحققين العرب إن الساميين هم الذين أطلقوا اسم مصر على بلدنا، وأن هذا الاسم يعني الحضارة والتعمير والخلود. وطالب المصريين بأن يكونوا أهلا لهذا الاسم. وأضاف أنه لن يكون للعرب تاريخ ومستقبل دون التنسيق الكامل بينهم، وأنه ليس شرطا أن يكون بينهم اتحاد، ولو حدث الاتحاد فإنه يكون أفضل. جاء هذا في احتفالية تكريم د. حسين نصار بمناسبة بلوغه التسعين، وقد افتتحها حلمي النمنم وزير الثقافة. وقال الدكتور نصار إنه رغم إعجابه بجمال عبدالناصر إلا أنه يعيب عليه الأخطاء اللغوية، ومنها تكرار قول «بدء» بكسر الباء بدلا من فتحها، وهو ما قلده فيه الآخرون وكان يمكن أن يقول «بداية» وهي كلمة عربية سليمة. ورفض الدكتور نصار إطلاق اسمه على أحد الشوارع، مشيرا إلى إلى أنه عندما كان يسكن في حي العجوزة كانت أسماء الشوارع تحمل أسماء بعض العلماء، ومع الزمن تم تغيير هذه الأسماء واحدا تلو الآخر، لأنه ليس هناك احترام لقيمة العلماء، وهو ما أيده فيه الدكتور أيمن فؤاد سيد رئيس الجمعية التاريخية. وتساءل د. فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات متعجبا: كيف يكون الدكتور حسين نصار خارج مجمع اللغة العربية وهو أول من كتب عن المعاجم العربية من خارج المجمع؟ وقال د. شريف شاهين رئيس دار الكتب والوثائق القومية إن الدكتور نصار من مؤسسي اللجنة العلمية لتحقيق التراث في الدار عام 1962، وإنه عالم موسوعي تنوعت أعماله بين اللغة والأدب والتراث والموسيقى. وبمناسبة الاحتفالية أصدرت دار الكتب كتابا بعنوان « العطاء العلمي للأستاذ الدكتور حسين نصار: ببليوجرافية» من إعداد د.حسام عبدالظاهر وإشراف د. عبد الستار الحلوجي.