«لا الأول نافع.. ولا الأولمبي شافع»!! بقلم علي البحراوي: منذ 32 دقيقة 49 ثانية سقطة جديدة تعرضت لها الكرة المصرية بخسارة المنتخب الاولمبي الذي حل بديلاً للمنتخب الأول أمام سيراليون في العاصمة فري تاون، وبرغم ان المباراة تحصيل حاصل ونتيجتها لم تكن مؤثرة بعد خروجنا مبكراً من التصفيات المؤهلة للأمم الافريقية 2012، إلا أن الخسارة مجدداً أكدت ان الكرة المصرية في مرحلة تراجع وهبوط واضح. لاعبو المنتخب الأولمبي ادوا مباراة متواضعة، رغم محاولات البعض التأكيد علي انهم ادوا وبذلوا جهداً رائعاً وحتي المحللون في القنوات الفضائية بذلوا محاولات لاقناعنا بأن اللاعبين كانوا أبطالاً وقدموا عرضاً متميزاً وهو ما لم يحدث داخل الملعب علي الإطلاق! هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاولمبي لم يقدم خلال اللقاء ما يجعلنا نطمئن علي مستقبل الكرة المصرية، وباقي المشوار الذي يخوضه للتأهل لاولمبياد لندن العام القادم، أداء متواضع وهجوم عقيم وحارس مهزوز ودفاع تائه وخط وسط حائر لا يجيد مهمة الربط ولا المساعدة دفاعاً وهجوماً! العجيب ان هاني رمزي جلس متفرجاً طوال اللقاء ولم نشعر بأية محاولة منه لتحسين الاداء وضبط الايقاع وتحفيز اللاعبين للاصرار علي الفوز، واذا كان هو نفسه ليس لديه الحماس الكافي كيف سيكون حال لاعبيه، والغريب ان المنتخب الاولمبي الذي واجه سيراليون المتواضع ولم يتمكن من الحفاظ علي التعادل وخرج مهزوماً. حرص مديره الفني علي تهنئة اللاعبين بعد المباراة وكأنهم حققوا فوزاً غالياً أعادوا به للكرة المصرية هيبتها المفقودة التي اهدرها المنتخب الاول في هذه التصفيات بل جعلنا نقول لا الأول نافع ولا الاولمبي شافع! وفوجئنا بمبررات وحجج هاني رمزي ونغمة الأرض والطقس والجمهور، وكأنه توقع في «فري تاون» ان يلعب علي ارضية رائعة وجو مثالي وجمهور غائب عن المدرجات! اختيار المنتخب الاولمبي لمباراتي سيراليون ثم النيجر قرار خاطئ لاتحاد الكرة الذي يتفنن في وسائل هدم الانجازات التي تحققت في عهدهم ولا يمكن ان ننكر جهدهم للوصول اليها، ولكن تبدل الحال وتفككت الادارة لأن كلاً منهم لم يعد يفكر إلا في نفسه!! [email protected]