«يحظى المشاهد فى مهرجان لندن السينمائى بوجبة دسمة من الأعمال الفنية المميزة، التى قدمت فى مهرجانات أخرى الى جانب مجموعة منتقاة من الرؤى الإبداعية للعديد من رواد السينما، وفى هذا العام كانت للافلام المأخوذة من الأعمال الادبية الهامة نصيب الاسد، الى جانب أن معظمها عرض فى مهرجانات أخرى ومنها كان وفينسيا وتورنتو، وهناك سمة أخرى تجمعها وهو حالة العنف والمآسى الوجدانية لأبطالها». جيفري راش المُمثل الأسترالي الحائز على جائزة أوسكار وجائزة إيمي. ويُعتبر أول ممثل أسترالي المولد يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم Shine، وظهر في العديد من الأفلام منها شكسبير في الحب وميونخ وخطاب الملك؛يشارك فى مهرجان لندن السينمائى بفيلم الابنة المأخوذ عن مسرحية هنري أبسن البطة البرية.. ومن إخراج الاسترالي سايمون ستون الذى يؤكد أن هذا العمل تعبير عن مأساة العصر الحديث، وأنه عندما تخيلها كعمل سينمائى على الشاشة، أراد الاحتفاظ بجميع القوة المدمرة الموجودة فى المسرحية الأصلية مصرا على أن تدور الأحداث في محيط الريف الأسترالي. من خلال هنري (جيفري راش) وإغلاق الطاحونة التي تمثل للبلدة شريان الحياة للأجيال، والطريف أن سايمون ستون قدمها على المسرح فى العام الماضى.. وشارك الفيلم فى مهرجان تورنتو وفينسيا.. أما المخرج اللبناني مير جان يقدم نوعا من الكوميديا السوداء التى تختلط فيها المأساة بالضحكة وكأنه يرمز الى وطنه لبنان فى فيلمه «لقطة كبيرة» محدثا بذلك اثارة وضجة كبيرة من خلال ثلاثة أشقاء يجدون أنفسهم في وسط صراع مع رجل مسلح. أحد الإخوة زياد يطلق النار على رجل ميت. شقيقه جاد،يذهب بدلا منه إلى السجن؛ لمدة خمس سنوات.. ويجيء أهم أفلام مهرجان لندن»وحوش بلا وطن-Beasts of No Nation»، والذى شارك فى عدة مهرجانات وعلى رأسها فينسيا وتورنتو، وحصل فى فينسيا على جائزة أفضل ممثل صاعد ومنحت للممثل الغاني آبراهام أتاة الذي تقاسم مع إدريس إلبا بطولة الفيلم الذى تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة. الفيلم من إخراج كارى جوجى فوكوناجا ويشارك إدريس إلبا، الممثل ريتشارد بيبلى واما ابيبريسى وابراهام اتاه. يدور حول طفل يتم تجنيده فى حرب أهلية فى بلد أفريقى، و بلغت تكلفة إنتاج الفيلم حوالي 6 ملايين دولار يجسد الممثل البريطاني إدريس إلبا في فيلم «وحوش بلا وطن» شخصية تختلف تماما عن كل الشخصيات التي أداها من قبل؛ إذ يلعب دور أمير حرب – أو قائد ميليشيا – يقود أطفالا استُخدموا كجنودٍ، إلى ساحة المعارك، وهو عمل ملئ بالانفعالات للمخرج كيري جوجي فوكوناجا، ففي أحد مشاهد العمل، نرى الجندي الصبي؛ الذي يُدعى آغو واقفا على قارعة الطريق حاملاً منجلاً بين يديه. وقد حصل آغو على المنجل من قائده الذى جنده في صفوف جيشه من المرتزقة، المؤلف من قتلة صغار السن .وفي تلك اللحظة، كان الوقت قد حان لهذا الصبي لكي يثبت أنه قادر على القتل، والضحية يجثو على ركبتيه أمام الصبي باكياً مرتعداً، رغم أن جريمته لم تتجاوز عدم الانتماء إلى الفصيل «المناسب» في الحرب من وجهة نظر قائد جيش القتلة الصغار. في هذه اللحظات نشاهد روحاً بريئة وهي تتبدل إلى النقيض تماما. الفيلم مستوحى من رواية صدرت عام 2005 للكاتب أوزدينما إيوالا؛ تركزعلى العنف وقوته الوحشية التى سرقة هويات هؤلاء الصبية والشبان من صغار السن. ومأساة الطفل «آغو» تكمن فى أنه رأى أباه وشقيقه وهما يُعدمان على قارعة الطريق بعد انقلاب وقع في وطنه، وقد أُعِدَ هذا الصبي لكي يتحول إلى ما هو أشبه بإنسان آلي قاتل. وهذا يؤكد أن الأطفال يفعلون ما يُؤمرون؛ فإذا ما عُلِموا القتل، فسوف يتحول إلى أمر «اعتيادي» بالنسبة لهم، حتى لو دمروا أنفسهم في خضم هذه العملية. أما القائد إدريس إلبا فله جسم ضخم وطول فارع، ويعمل ضابط في قوات شبه عسكرية.وإذا كان ذلك القائد العسكري يتظاهر بأنه ينشد العدالة، فإن الفيلم يشير ضمنيا إلى أن القضية الحقيقية التي يرفع هذا الرجل لواءها هي العنف للعنف ليس إلا. وهناك فيلم مقبرة الروعة» Cemetery of Splendour. يحكي الفيلم قصة ربة منزل وحيدة في منتصف العمر، تميل إلى جندي مصاب باضطراب في النوم، وهو واحد من الجنود المصابين بنفس الاضطرابات، والذين تم إرسالهم إلى إحدى العيادات المتخصصة الكائنة التي كانت في السابق مدرسة، وتقع معه في سلسلة من الهلاوس التي تستهدف الكثير من الأحلام الغريبة، والأشباح،...ويشارك فى مهرجان لندن السينمائى المخرج جيرزي سكوليموفسكي امن خلال «فيلم كارثي» يركز على 11 دقيقة متألقا في حياة مجموعة متنوعة من الشخصيات، كل واحد منهم يتبع مسارا مختلفا ..وقال المخرج البولندي، سكوليموفسكي، إن فيلمه (11 دقيقة)، ربما يكون الأكثر تعبيراً عنه على مدى مشواره المهني.وإن أحدث أفلامه مستوحى من مأساة شخصية تشمل وفاة ابنه في الهند، وأضاف:»فقدت أفرادا من عائلتي وكنت في حالة مزاجية وبدنية وعقلية سيئة للغاية.»وتدور أحداث الفيلم خلال 11 دقيقة، مثلما جاء في عنوانه، حيث تتقاطع مصائر الشخصيات في ميدان في وارسو. ومن بينهم ممثلة ناشئة تجري مقابلة عمل مع مخرج أجنبي بمفردها في غرفته، في أحد الفنادق الفاخرة، بينما يقبع زوجها الغيور في الردهة في الخارج. ومن بين الشخصيات الأخرى، تاجر مخدرات، ومعلم موقوف عن العمل بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال يبيع النقانق، وشابة انفصلت عن حبيبها، ورسام مرموق هو أحد ركاب حافلة متجهة إلى الميدان، ربما يرمز إلى شخصية المخرج نفسه.وتدور أغلب الأحداث بينما يحمل الفيلم تلميحات إلى أن كاميرات الشرطة تراقب ما يجري. وتحلق طائرة على ارتفاع منخفض محدثة دويّاً، لتشير إلى صلة بين أحداث الفيلم وأحداث 11 سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك...وفى»أغنية الغروب» Sunset Song للمخرج البريطاني تلعب تيرنس دافيز عارضة الأزياء البريطانية «اجينيس دين» والتى اتجهت إلى عالم الفن والتمثيل شخصية مزارعة ريفية وتلعب «دين» دور ابنة المزارع الذى يجسد شخصيته «كريس جوثرى» وتتولى مقاليد العمل بالمزرعة بعد وفاة والدتها وإصابة والدها بسكتة دماغية، وتصر على رعاية والدها واستعادته لصحته فى حين يذهب زوجها للقتال أثناء الحرب العالمية الأولى. وأعربت دين عن سعادتها بعد قراءة السيناريو الخاص بالفيلم، مؤكدة أنها أحبت الشخصية كثيرا، وأشادت بشخصية المخرج «تيرنس» واصفة إياه بأنه مخرج مذهل، وشاركت أجنيس فى العديد من الحملات الإعلانية لكل من جورجيو ارمانى وجون بول جوتيه، كما تصدرت أغلفة العديد من المجلات وحاولت دخول مجال صناعة الموسيقى لكنها لم تنجح. ودخلت أجنيس دين واسمها الحقيقى ( لورا هولنز) من مواليد فبراير 1983 مجال عرض الأزياء فى مايو 2007 عندما ظهرت على غلاف مجلة (فوج) الأمريكية، بجانب كارولين ترينتينى، كوكو روشا، جيسيكا ستام، وليلى دونالدسن كجيل جديد من عارضات الأزياء المحترفات.تلا ذلك ظهورها على أغلفة وصفحات أشهر المجلات من بينها فوج البريطانية و«بوب» جرازيا والعديد من المطبوعات العالمية، بالإضافة إلى مشاركتها فى أهم عروض الأزياء لأشهر المصممين، فهى تعتبر الوجه الإعلانى لكل من دار أزياء أرمانى وبربرى، كما حصلت عام 2007 على لقب أفضل عارضة فى بريطانيا.
