طالب وزراء فى الحكومة الإسرائيلية، بضم الضفة الغربية واعتقال الأسرى المحررين، وفى هذا الإطار جاهر وزير الاقتصاد الإسرائيلى نفتالى بينت بضرورة ضم الضفة الغربية إلى اسرائيل لمنع حل الدولتين. أما وزيرة القضاء ايلات شكيد فطالبت نتنياهو بالكف عن حل الدولتين والمسارعة إلى ضم مناطق «ج» ومنح سكانها وهم أقل من مليون نسمة الهوية الاسرائيلية. وذلك ردا على اعلان الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الاممالمتحدة بانسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق أوسلو. اما رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى تساحى هنغبى وهو صديق شخصى لنتنياهو فقال: إنه لا يوجد ارتفاع بعدد العمليات الفلسطينية وإن كل هذا الحديث عار عن الصحة، مؤكدا أن الاحصاءات كل اسبوع وكل شهر وكل سنة تؤكد انخفاض شديد بعدد العمليات من غزة أو مناطق السلطة الفلسطينية أو من داخل مناطق الخط الاخضر، وانما هناك بعض العمليات فى مناطق «ج» التى تسيطر عليها إسرائيل. من جانبها تسيبى ليفنى رئيسة الوزراء السابقة، دعت لتهدئة الاوضاع والعودة لطاولة المفاوضات حتى لا يتحول الصراع إلى صراع ديني. أما رئيس القائمة العربية المشتركة د. أيمن عودة، فحذر هو ايضا من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى، ومن الارهاب الذى يمارسه المستوطنون وامتدح خطاب الرئيس عباس بالاممالمتحدة، وقال إن استمرار الممارسات الإسرائيلية بالاقصى سيؤدى فعليا إلى فتح باب الصراع الديني. وطالب عسكريون اسرائيليون نتنياهو باسخدام اليد الحديدية ضد السلطة وقيادتها فيما قالت مراسلة الشئون الحزبية رينا متسليح إن حكومة اسرائيل لا تملك حلولا سياسية ولا أية خطة للوضع القائم، وكشفت أن نتنياهو بدأ قبل ايام من مغادرته إلى نيويورك مشاورات جدية لاقامة حكومة وحدة وطنية يهودية، وكشفت ايضا أنه خلال الأيام القادمة سيلتقى نتنياهو مع زعيم المعارضة هيرتصوغ لبحث ضمه إلى الحكومة. من جانبه طالب افيجدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا بتغليظ العقوبات على السكان الفلسطينيين وقيادة السلطة، من قبيل اغلاق طرقات ومنع الفلسطينيين من السير عليها، داعيا حكومة نتنياهو إلى وقف تمويل السلطة الفلسطينية؛ لأنها بذلك تمول الارهاب على حد وصفه. وأوضح قائلا: إنه يجب معاقبة السلطة ووقف تحويل أموال الضرائب، كما طالب بإخراج الحركة الاسلامية فرع الشمال عن القانون، وطالب ايضا باعتقال نحو 82 فلسطينيا من المرابطين بالمسجد الاقصى، كما دعا خامسا للتخلص من اوسلو، وقال إنها فرصة تاريخية بعد خطاب محمود عباس للتخلص من اوسلو. هذا ولا تزال اسرائيل تبحث عن الخلية المنفذة للعملية دون جدوى. وأكد محللون اسرائيليون فى استديو القناة الثانية من تليفزيون اسرائيل أن التنسيق الأمنى بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية مستمر، وأن أبومازن لم يصدر بعد أية اوامر واضحة بوقف التنسيق، وإنما يظهر مؤخرًا أن هناك تراجعًا فى مدى رغبة الضباط الفلسطينيين لمنع عمليات المقاومة، كرد فعل على ما تفعله إسرائيل بالسلطة والشعب الفلسطيني. من جانبه أشار المحلل السياسى ايهود ايعارى إلى أن خطاب محمود عباس فى المقاطعة بعد عودته من نيويورك كان وسط الاعلام الصفراء للعاصفة وهى الجناح العسكرى لحركة فتح، وأن أبومازن صار يردد الشعارات التى كان يرددها عرفات بالمقاطعة نفسها. وفيما يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية الكبيرة بعد عملية «ايتمار» التى قتل فيها مستوطن وزوجته فى شمال الضفة الخميس الماضي، قال المحلل العسكرى للقناة إن منفذى العملية العسكرية اقتربوا من الاطفال المستوطنين الأربعة ورفضوا قتلهم، وهى رسالة للمجتمع الاسرائيلى بأنهم ليسوا قتلة متوحشين مثل المستوطنين الذين قتلوا عائلة دوابشة. أما مراسلة الشئون الحزبية، فقالت إن هناك خشية كبيرة من رد فعل المتطرفين اليهود ومحاولة انتقامهم من الفلسطينيين كاستهداف مسجد مثلا، ما سيؤدى إلى رد فعل فلسطينى كبير وانهيار ميدانى محتوم، ولذلك تقوم اسرائيل حاليا بمراقبة خلايا الارهابيين اليهود لمنع ذلك. هذا والتقى نتنياهو- الذى لم يقطع زيارته لامريكا بعد العملية- بجون كيري، وقال نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكى إنه لا تقدم فى عملية السلام من دون محاربة الارهاب. وبحسب المراسل السياسى اودى سيجل فإن أمريكا لم تعد تتحدث عن تقدم فى عملية السلام بل تكتفى بالحديث عن منع التدهور. وردًا على العملية، قال نتنياهو: إنها لن تمر دون محاسبة وسنغير اساليب الرد ونعمل على تعزيز قواتنا.