أثبتت دراسة طبية بريطانية حديثة أجريت مؤخراً على أن النظام الغذائي المتوازن يعد خطوة أساسية لا غنى عنه لتهيئة الأم للحمل وتحسين فرص الإخصاب لديها، كما إنه أمر ضروري للمحافظة على صحتها وصحة جنينها، لذا من المهم أن يتوفر في النظام الغذائي الذي تتبعه أن يتوفر به العديد من العناصر الأساسية كالبروتينات والمعادن. وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن الاستفادة من المكملات الغذائية قبل الحمل وأثنائه وحتى مرحلة الرضاعة، لكنها ليست بديلاً عن التغذية الجيدة. وأكدت الدراسة على أهمية تناول حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل، نظراً لإثبات قدرته على منع حدوث العيوب الخلقية التى يمكن أن يكون الجنين معرض لها، خاصة التى تحدث فى جهازه العصبى. واوضحت الدراسة أن المكملات الغذائية الخاصة بالحمل تحتوي على كميات مختلفة من المغذيات تلائم احتياجات المرأة الحامل، لذلك تتضمن كميات إضافية من حمض الفوليك والحديد وفيتامين أ، كما قد تحتوي على فيتامينات سي ودي وإي ومعادن الكالسيوم والزنك واليود والنحاس، وأحماض أوميجا3 . وأكدت نتائج الدراسة على أن مكملات الحديد تقلل من خطر إصابة الأم بفقر الدم الحملي، وتحمي الطفل من انخفاض الوزن عند الولادة. واوضحت نتائج الدراسة أن متطلبات المرأة من الفيتامينات والمعادن الأساسية تزداد وقت الحمل والرضاعة، نظراً إلى أن في كثير من الحيان لا يوفي النظام الغذائي بهذه الاحتياجات، لذلك توصي التقارير الطبية بتناول الحامل للمكملات لضمان صحة الطفل والحفاظ على صحة الأم. وأظهرت الدراسة أن حمض الفوليك من أهم العناصر التي تحتاجها المرأة منذ فترة ما قبل الحمل وبدايته وخلال الأشهر الأولى منه لأنه يعزز الدورة الدموية، ويحمي من فقر الدم الحملي، ويحمي الطفل من العيوب الخلقية، ويقلل الشعور بالتعب، كما شددت الدراسة على أهمية تناول فيتامين ب12 مع حمض الفوليك لتعزيز صحة الأم.