الجامعات تتحصن أمنيًا.. ورسوم المدن الجامعية ترتفع من 65 إلى 2000 جنيه شهريًا

أول أسبوع دراسة ..

استعدادات مكثفة من قبل الجامعات المصرية مع بداية العام الدراسي الجديد، كان أبرزها الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها إدارة الجامعات للتصدي لعنف شباب الإخوان بالحرم الجامعي، هذا فضلًا عن استعدادات المدن الجامعية لاستقبال آلاف الطلاب حيث شهدت بعض المدن ارتفاعًا في الرسوم وصل إلى 100 جنيه بجامعتي القاهرة وعين شمس.
البداية بجامعة القاهرة، حيث يقول شريف خالد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "فالكون" للأمن والحراسة، إنه تم تجديد العقد مع جامعة القاهرة بنفس بنود العام الماضي، مشيراً إلي أن الأرقام التي يتم تداولها حول المبلغ الذي تتقاضيه الشركة والذي وصل ل 2مليون جنيه، هي أرقام غير صحيحة بالمرة ولا تقترب للصواب بشكل أو بأخر، فهو أقل من النصف مليون بكثير .
وتقول إدارة المدن الجامعية بجامعة القاهرة، إن المدن تضم 9 آلاف طالب هذا العام، مشيرين إلي أنه لابد على الطلاب إجراء تحليل المخدرات إجباريًا من أجل الموافقة على تسكينهم بالمدن.
فيما ارتفعت رسوم الالتحاق بالمدن الجامعية بجامعة القاهرة من 65 إلى 165 جنيه هذا فضلا عن المباني الجديدة بالشيخ زايد والتي وصلت فيها الرسوم إلى 500 جنيه شهريًا.
كما أشاد العديد من أساتذة جامعة القاهرة باستمرار شركة "فالكون" في تأمين الجامعة، مؤكدين أنها تحافظ على المنشآت وتتصدى لفوضى شباب الإخوان.
وفي سياق متصل أكد رئيس جامعة القاهرة أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين محيط الجامعة واستكمال منظومة الأمن الإداري بأجهزة الكشف عن المفرقعات بالإضافة إلي كاميرات لمراقبة أعمال الشغب التي تؤثر علي سير العملية التعليمية.
وأضاف نصار، إنه تم تطبيق أحد الأفكار الجديدة وهي فكرة الكروت الممغنطة التي سيحصل عليها الطالب لدخول الحرم الجامعي وأن الجامعة ستبدأ بتوزيع 100 ألف كرت ممغنط في المرحلة الأولي، لافتاً إلي أنه سيتم حظر أي طالب يصدر في حقة جزاء يمنعه من دخول الحرم الجامعي.
وفي عين شمس اتخذت الجامعة عدد من الإجراءات الأمنية المشددة إذ تم تفعيل البوابات الإلكترونية بالمدن الجامعية، هذا فضلا عن إعلان إدارة المدن لاستخدام الكروت الذكية في تسكين الطلاب وإقامتهم، وصرف الوجبات الغذائية خلال العام الجاري.
وأعلنت الجامعة عن ثلاث مراحل للتقديم فى المدن الجامعية على الإنترنت، وتقدم من خلالها أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة، حيث تسع المدينة لما يقرب من سبعة آلاف طالب وطالبة بينهم 2200 بمدينة البنين و176 بالمبنى الفندقى، و4800 طالبة بمدن الطالبات و280 طالبة بمدن التجمع الثالث للطالبات.
فيما انتهت جامعة عين شمس من إنشاء مبنى فندقى للطلاب يقدم خدمات متميزة "فايف ستارز" للقادرين، حيث يضم كل غرفة من غرف المبنى شاشة "Lcd" ومروحة وثلاجة وبعضها مرتبط بحمام خاص بالغرفة، فيما تبلغ تكلفة الإقامة للطالب بحجرات الأدوار العلوية والتى لا تضم حمام خاص بها ب 1300 جنيه شامل التغذيه شهريًا، و2000 جنيه للحجرات المتصلة بحمام شاملة التغذية أيضا فى الشهر الواحد.
كما ينتشر الإهمال والغلاء والزحام، بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس، حيث نال الإهمال من جسد الكلية وانتشر في جميع أرجاءها وهو ما توضحه الصور من قمامة تنتشر داخل الكلية، هذا فضلًا عن المباني المتهالكة والتكدس الطلابي من بوابة الدخول، بالإضافة إلى عمل شباك واحد فقط لسداد المصروفات الأمر الذي ينتج عنه تكدس طلابي ينتهي بمشاجرات بين الطالبات.
فيما اشتكي طلاب قسم تربية الطفل من ارتفاع المصروفات هذا العام، فضلًا عن زيادة مصروفات المدينة الجامعية والتى وصلت إلى 165 جنيه بدلًا من 65 جنيه العام الماضي.
وفي جامعة الأزهر فرع القاهرة يتنافس أكثر من 150 ألف طالب وطالبة، أغلبهم من محافظات الصعيد والوجه البحري، على 14 ألف سرير داخل المدن الجامعية، حيث تحتوى جامعة الأزهر فرع القاهرة على 18 مبنى 11 منهم للطلاب و 7 للطالبات حيث يبلغ متوسط التسكين 20 ألف طالب وطالبة.
كما أعلن الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر، إنه سيتم اتخاذ إجراءات قاسية ضد المتورطين بالتظاهرات تصل لحد الفصل وتحويل المشاركين في التظاهرات إلى الجهات الأمنية فقط، مؤكدًا أنه من الممكن إغلاق المدن نهائيًا وطرد جميع الطلاب خارجها من أجل الحفاظ عليها ولمنع استخدامها في أغراض سياسية على حد تعبير.