اقتحم عشرات آلاف من الزوار اليهود باحة حائط البراق لإحياء أحد الطقوس الدينية التى تسمى (بركة هكوهانيم) ونشرت الشرطة الإسرائيلية آلاف العناصر في أرجاء المدينة القديمة بهدف ضمان سلامة المُصلين اليهود. وتجمع في باحة البراق الليلة الماضية أكثر من سبعين ألف يهودى من إسرائيل والعالم كله، لإحياء مراسم «بركة هكوهانيم». واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية 23 شابا فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وشملت الاعتقالات- بحسب بيان للجيش الاسرائيلي- منطقة جنين ونابلس ورام الله، في حين جرى اعتقال 13 فلسطينيا من بلدة العيسوية وحي الثوري وأحياء اخرى من القدسالشرقية، وتم ضبط عبوات ناسفة محلية الصنع ومواد قتالية مختلفة وفقا لما نشره موقع القناة السابعة للتليفزيون الاسرائيلي امس. وأشار الموقع إلى أن قوات الجيش الاسرائيلي اعتقلت شاباً في بلدة مركا جنوب مدينة جنين وضبطت أثناء حملتها في البلدة 11 عبوة ناسفة محلية الصنع، وبندقيتين تم تصنيعهما محليا وبندقية صيد وذخائر بندقية، كذلك جرى اعتقال شاب من قرية مادما جنوب نابلس وشابين من قرية تل شمال نابلس، وجرى اعتقال شابين من رأس العين في مدينة نابلس. وأضاف الموقع أن الجيش اعتقل شابين من مدينة بيرزيت شمال رام الله وشاباً من مدينة البيرة ، في حين جرى اعتقال 8 شبان من بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس، وشاباً آخر من بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس ، وجرى اعتقال 3 شبان من مدينة بيت لحم ، وجرى نقل كافة المعتقلين للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية «الشاباك». وتم منذ عيد رأس السنة العبرية الجديدة اعتقال 174 شخصا في شرقي القدس للاشتباه فيهم بالضلوع في المواجهات، حسب ما أفادت الشرطة الاسرائيلية. ودعا سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في بيان إلى التوجه لاعتماد إستراتيجية وطنية توافقية تمكّن من مواجهة الجرائم الإسرائيلية وحماية المسجد الأقصى. وأكد ابو زهري أن المرحلة الراهنة مصيرية، ولم يعد من المجدي استمرار التعامل معها بخطابات رنانة أو الاكتفاء بخطوات شكلية ليس لها قيمة على الأرض. وجدد رئيس الحركة الإسلامية «في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948»، الشيخ رائد صلاح، إصراره على الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي للحفاظ على المسجد الأقصى بعيداً عن التقسيم الزماني والمكاني. وقال صلاح، في تصريحات مكتوبة، نقلتها وكالة الأناضول: «سنواصل وقوفنا في وجه صعاليك الاحتلال الإسرائيلي، على اختلاف مسمياتهم ومناصبهم، كي نحافظ على المسجد الأقصى بعيدا عن أي خطر تقسيم زماني أو مكاني، أو أي حلم أسود يتوهم من خلاله الاحتلال النجاح في يوم من الأيام، ببناء هيكل خرافي على أنقاض الأقصى. وأوضح «إننا ننظر لكل ثمن نقدمه من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى، على أنه ثمن رخيص سواء كان السجن أو الإبعاد والطرد، أو تمثل في جراح أو الشهادة في ساحات المسجد الأقصى». وأكد الشيخ صلاح «لن نخاف من تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يعالون ولا جعجعات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نحن قوم لا نخاف إلاّ الله سبحانه وتعالى، وسيبقى شعارنا الأبدي في قضية القدس والأقصى المباركين». وعلى صعيد آخر ، شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي امس سلسلة غارات على مناطق مختلفة بقطاع غزة. وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية صاروخا على ميدان «السودانية» شمال قطاع غزة، كما قصفت الطائرات ارضا زراعية مجاورة لموقع «عسقلان» التابع لكتائب القسام الجناج العسكري لحركة حماس في بيت لاهيا شمال القطاع . وفي جنوبغزة، قصف الطيران الحربي الاسرائيلي بصاروخ هدفا قرب موقع ابو جراد التابع لكتائب القسام، كما اغار الطيران الحربي بصاروخ على موقع بدر التابع للقسام في حي الزيتون. وأكدت مصادر طبية عدم وقوع اصابات في تلك الغارات وانما خلقت حالة من الذعر والخوف في صفوف الاطفال والنساء والشيوخ. وقالت مصادر اسرائيلية ان صاروخا اطلق من قطاع غزة باتجاه اسدود وتم اعتراضه من قبل منظومة القبة الحديدية.