عدد من الموضوعات والقضايا المهمة أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 70 مساء أمس الاثنين، منها افتتاح مشروع محور قناة السويس الجديدة، ومكافحة التطرف والإرهاب والتعاون الدولي في مواجهته، بالإضافة إلي قضايا الشرق الأوسط والمنطقة وإفريقيا، وإجراء الانتخابات البرلمانية واستكمال خارطة الطريق، كما أنه أطلق مبادرة للعمل والأمل. وأشاد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، بكلمة الرئيس، مؤكدين أنها تليق بمكانة مصر وتحمل بين ثناياها وطياتها عددًا من الرسائل التي وجهها للعالم من خلال منبر الأممالمتحدة. من جانبه قال محمود جابر ، المحلل السياسي، تحمل عددًا من الرسائل في مضمونها، أولها عرض مصر لشراكة الدول حول الأمل والعمل والتنمية، بالإضافة إلي الدعوة لمواجهة الإرهاب في ظل التداعيات الكثيرة التي حدثت خلال العام الملضي في اليمن وسوريا وليبيا. وأوضح أن كلمة الرئيس حظيت باهتمام كبير من الدول المشاركة بالأممالمتحدة، وكذلك الإعلام الغربي، مشيراً إلى أنهم يبحثون عن شريك إقليمي لهم في المنطقة العربية والشرق الأوسط لمواجهة الإرهاب، ووجدوا في حديث السيسي ما يبحثون عنه. وأضاف، كلمة السيسي تؤكد أن مصر ليست جزءًا من المحور الأوروبي ولا الروسي، ولا تقع ضمن تحالف الغرب أو تحالف الشرق، ولكنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وكل ما ترغبه هو أن يعم الأمان والسلام دول المنطقة. وذكر أن تطرق السيسي لافتتاح قناة السويس في أغسطس الماضي يحمل بين طياته رسالة تقول للعالم "إن مصر إذا أرادت أن تفعل شيئًا تفعله، وإنها استطاعت إنجازها في عام واحد فقط بأيدي وتكلفة مصرية". فيما وصف ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها قوية تليق بمكانة مصر في العالم، كما أنها كانت موفقة من الناحية السياسية، حيث مست جوهر وحقيقة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن الرئيس ألمح في كلمته إلي أن الغرب وعلى رأسه أمريكا هو المسئول الأول عن تلك المشكلة الكبيرة التي تعاني منها البلدان العربية، وكذلك أشار السيسي إلي الوضع السيىء للدول العربية على كافة الأصعدة وخاصة الأمنية والاجتماعية والإنسانية. وأوضح أن إشارة الرئيس إلي افتتاح قناة السويس الجديدة، تحمل هي الأخري رسالة للغرب تؤكد فيها أن مصر دائما تعطي للعالم دون مقابل، فإنجازها لقناة السويس الجديدة هي هدية مصر إليهم. ذكر يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن كلمة السيسي شملت العديد من الرسائل، فهو أوضح السياسة الخارجية لمصر، وكذلك الوضع الداخلي لها، من خلال حديثه عن قناة السويس وحلم المصريين في إنجاز مشروعات كبري، ومواجهة الإرهاب، وأن القضاء عليه يعني استقرار مصر والمنطقة العربية. ووصف كلمة الرئيس بأنها موفقة وبها قدر من الثبات والاتزان، حيث أطلق مبادرة العمل والأمل لرفع قدرات الشباب، بالإضافة لإشارته لقضايا التنمية وعرضه للاستراتيجية المصرية. وأضاف من ضمن الرسائل التي حملتها كلمته أن مصر مع إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، وكذلك قدرة مصر على القيام بدور في حل الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب. ومن جانبه قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن كلمة الرئيس بالأمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت استكمالاً لخطابه الأول فيها، فهو يتحدث كرجل دولة، يحسن صورة مصر أمام المجتمع الدولي، يقدم نفسه كرئيس معني بالسلم والأمن. وأوضح أن حديثه عن قناة السويس يحمل رسالة بأن مصر الجديدة سوف تكون لها دور فعال في نمو التجارة العالمية وأنها هدية مصر، مشيراً إلى أن كلمة السيسي جاءت مؤكدة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ومصر تحاربه وبشدة من بلادها ومن المنطقة العربية. وأضاف، جاءت الكلمة كذلك مؤكدة أن الحفاظ على وحدة سوريا من أولويات مصر، بالإضافة إلى إنهاء الحروب في سوريا واليمن، وأن استعادة ليبيا كدولة شرعية مهم فهو جزء من الأمن المصري في النهاية.