كشف مركز المصريين للدراسات الاجتماعية والسياسية أن أضاحي المصريين في العيد بلغت حوالي 5.6 مليون ذبيحة منها 3 ملايين و600 ألف خروف وماعز و2 مليون من الماشية المختلفة والتي تضم الجمال والأبقار والجاموس.. وقال الدكتور عادل عامر رئيس المركز ل«الوفد» إن إجمالي اللحوم الناتجة عن أضاحي العيد لهذا العام بلغت حوالي 45 ألف طن لحوم، وهو ما يعني أن نصيب كل مصري من لحوم الأضاحي وصل إلي حوالي نصف كيلوجرام من اللحوم. وأكد «عامر» أن حجم إنفاق المصريين على اللحوم خلال عيد الأضحى بلغ حوالي 7 مليارات و800 مليون جنيه.. وقال: «استغل أغلب المُرشحين للانتخابات البرلمانية، العيد لتوزيع لحوم الأضاحي كدعاية انتخابية، مما أدي إلي ارتفاع حجم مبيعات الجزارين هذا العام». وأضاف: «زاد إنفاق المصريين علي الأضاحي هذا العام عما كان في العام الماضي بحوالي 95%، فإجمالي فاتورة أضاحي العام الماضي بلغت 4 مليارات جنيه في حين بلغت هذا العام 7.8 مليار جنيه هذا العام والسبب الرئيسي في هذه الزيادة هم مرشحو البرلمان، الذين استغلوا العيد فاشتروا الأضاحي ووزعوها علي أهالي دوائرهم». وأكد أحمد صبحي -كبير جزاري القليوبية- أن اللحوم ورؤوس الماشية التي طرحتها القوات المسلحة ووزارة التموين تسببت في خفض أسعار الأضاحي في يوم الوقفة وخلال أيام العيد.. وقال: «انخفضت أسعار الخراف من 38 جنيهاً للكيلو الحي إلي 30 جنيهاً فقط، بينما انخفضت أسعار الأبقار من 35 جنيهاً للكيلو الحي إلي 28 جنيهاً» فيما أكدت دراسات مركز المصريين للدراسات الاجتماعية والسياسية أن سعر الأغنام في القاهرة تراوح بين 2500 و4500 جنيه للرأس، وأن سعر كيلو اللحم قبل الذبح ارتفع من 45 جنيهاً إلى 55 جنيهاً، بنسبة 20% تقريباً، أما سعر كيلو العجول فقد قفز ليصل إلى نحو 65 جنيهاً قبل الذبح، بينما يصل إلى 120 جنيهاً بعد الذبح.. وقالت دراسات المركز إن المواطنين اضطروا للإقبال على الشراء، اتباعاً لسُنة الذبح خلال أيام العيد، وإقبالهم على شراء الأضاحي أن بعض تجار الماشية يبيعون خروف العيد بالتقسيط المريح، خاصة أن عمليات الشراء تمتد قبيل العيد بثلاثة أيام، وتستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، كما أن بعض المواطنين أقبلوا علي شراء الأغنام المستوردة من الخارج، لانخفاض أسعارها مقارنة بنظيرتها المحلية». وأضافت دراسات مركز المصريين أن المصريين يأكلون نحو مليون طن لحوم في العام، وتتم تغطية 50% من الاستهلاك منها عن طريق الاستيراد، في حين تتم تغطية النسبة الباقية عن طريق الإنتاج المحلى». وأشارت دراسات ذات المركز إلي أن الإنفاق الاستهلاكي للمصريين على اللحوم الحمراء بأنواعها طوال العام الماضي بلغ حوالي 12.549 مليار جنيه تعادل قيمة 584.04 ألف طن من اللحوم الحمراء تقريباً.. وقالت الدراسات: «متوسط نصيب الفرد في مصر من استهلاك اللحوم الحمراء بأنواعها تراجع تراجعاً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين حيث سجلت 1.589 كيلوجرام من اللحم البقري الكبير، و3.392 من لحوم عجول البقر، و485 جراماً من لحوم الماعز و90 جراماً من لحوم الجمال، و708 جرامات من لحوم الضأن لتسجل بذلك 9.103 كيلوجرام من اللحوم الحمراء بعد أن وصلت هذه النسبة إلى أقصاها عام 2010 لتبلغ وقتها 10.927 كيلوجرام». وأضافت أن نمط الاستهلاك للحوم الحمراء في مصر يتحيز للحوم المشتقة من الجاموس والبقر الصغير والبقر الكبير على التوالي حيث تشكل هذه الأنواع معاً نحو 85% في المتوسط من إجمالي الطلب المحلي على اللحوم الحمراء. إن زيادة مستوى الطلب المحلي على اللحوم الحمراء خلال العامين الماضيين ومع الزيادة المستمرة في أعداد السكان وبطء نمو متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي إضافة إلى زيادة مستويات أسعار تلك الأنواع من اللحوم الحمراء أدت إلى تراجع متوسطات نصيب الفرد من استهلاكها فضلاً عن أثرها على الإنفاق الاستهلاكي للأسر المصرية». وأوضح مركز المصريين للدراسات أن فاتورة العيد في مصر شملت بجانب قيمة الأضاحي التكاليف الخاصة بوسائل الترفيه والتسلية والتهاني عبر التليفون المحمول والثابت وعبر الرسائل القصيرة «sms» أو بالبريد والهدايا المقدمة في تلك.. وقالت دراسات المركز إن حجم العيديات المقدمة للأطفال مضاف إليها فاتورة المتنزهات تصل إلى 65 مليون جنيه.
