وافق تلميذ مسلم على دعوة وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقائه في البيت الأبيض بعد أن أوقفته الشرطة على خلفية إحضاره ساعة رقمية اخترعها بنفسه إلى المدرسة وظن المعلم أنها قنبلة. وقد تلقى التلميذ أحمد محمد والبالغ من العمر 14 عاما رسائل دعم من مختلف أنحاء العالم، بعد أن انتشرت له صورة على مواقع الانترنت وهو مُكبل اليدين بأصفاد الشرطة، بعد أن تم اعتقاله داخل مدرسة "ماك آرثر" الثانوية، في ايرفينغ بولاية تكساس. ومن بين فيض الرسائل المتعاطفة التي وصلته كانت رسالة من الرئيس أوباما لدعوة أحمد لجلب ساعته التي اخترعها إلى البيت الأبيض، وقال أحمد إنه سيقبل العرض لزيارة أوباما مساء الخميس 17 سبتمبر. وفي حديث له خلال مؤتمر صحفي لوكالة CBS، شكر أحمد أوباما، والمرشحة لانتخابات الرئاسة "هيلاري كلينتون" ومؤسس الفيسبوك "مارك زوكربيرغ" لرسائلهم لدعمه، قائلا إنه "مسرور" لأنهم يعترضون على ما حدث له. وقال أوباما في تغريدة له "ساعة رائعة يا أحمد، هل تريد أن تحضرها معك إلى البيت الأبيض؟ يجب علينا تشجيع المزيد من الأطفال مثلك ليحبوا العلم، وهذا ما يجعل أمريكا عظيمة". وقد اعتقل أحمد يوم الاثنين 14 سبتمبر بعد أن استخدم لوحات الدوائر القديمة والأسلاك، لإنشاء ساعة رقمية، اخترعها بنفسه، وأحضرها إلى مدرسة "ماك آرثر" الثانوية لإظهارها لأستاذه الهندسة. وفي حين أثنى مُعلم الهندسة الأول على اختراع أحمد، وقع الشاب الصغير في ورطة عندما بدأ الجهاز في التصفير في درس اللغة الإنجليزية، وأخطأ المعلم الثاني في اعتبارها قنبلة موقوتة، مما أدى إلى أن يتصل مدير المدرسة بالشرطة، التي ألقت القبض عليه وتم اقتياده مكبل اليدين إلى مكان احتجاز الأحداث. في حين وردت الأخبار في البداية أن أحمد قد توجه له تهمة صناعة قنبلة في المدرسة، إلا أنه تمت تبرئته من جميع التهم التي وجهت إليه الخميس 17 سبتمبر.