دعت فرنسا، الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في وضع آلية مشتركة لاستقبال اللاجئين الذين يتدفقون على الحدود الأوروبية، وانتقدت بشدة موقف المجر التي تغلق حدودها مع صربيا لمنع مرور اللاجئين. وصرح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارليم ديزير- في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية (إر إف إي) بأن التاريخ سيذكر إذا كانت أوروبا تعاملت بفاعلية ووفقا لقيمها مع أزمة اللاجئين، ووفرت لهم استقبالا يحافظ على كرامتهم. وأردف قائلًا " نحن في سباق مع الزمن ..ومصداقية أوروبا على المحك". وحذّر الوزير الفرنسي - عشية الاجتماع الطارىء لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين المقرر غدا في بروكسل - من خروج الوضع عن السيطرة حال التأخر في إقامة مراكز تسجيل للاجئين في دول الوصول وعدم التوصل إلى اتفاق بشأن توزيعهم. كما دعا المفوضية الأوروبية الى سرعة صرف المساعدات المالية لإيطاليا واليونان التي تعتبر سواحلها في خطوط المواجهة الأمامية للاجئين، مشددا أيضا على ضرورة مساعدة بعض الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي مثل مقدونيا. كما وجه انتقادا لاذعا للمجر إثر قيامها ببناء جدار من الأسلاك الشائكة على حدودها مع صربيا لمنع مرور اللاجئين، معتبرا أنها بذلك قد تخلت عن قيم الاتحاد الأوروبي. وكانت وزارة الخارجية المجرية قد استدعت نهاية أغسطس الماضي، سفير فرنسا في بودابست ، احتجاجا على تصريحات صدرت مؤخرا عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تنطوى على انتقادات للحاجز الذي أقامته المجر لمنع تسلل المهاجرين إلى أراضيها. وقد انتهت المجر من إقامة سوريبلغ طوله 175 كيلومترا لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيها عبر صربيا، كما تقوم ببناء حائط إلى جوار هذا السور يبلغ ارتفاعه 13 قدما.