الفلاح المصرى يسأل عيده بأى حال عدت يا عيد، فالفلاح يشعر بالقهر وأن الدولة تحاربه فى زراعة أرضه وتحاربه في رزقه. ففى إحدى قرى الغربية على سبيل المثال يعانى أكثر من 300 فلاح ومزارع بقرية كفر مسعود التابعة لمركز طنطا نقصاً حاداً في مياه الري لأكثر من 800 فدان من أجود الأراضي الزراعية بوسط الدلتا بسبب الإهمال وعدم اكتراث مسئولي الري بمحافظة الغربية التي تتبع لها القرية ومسئولي الري بمحافظة المنوفية بسبب تبعية الترعة المؤدية والمغذية للري لري شبين الكوم. وأصبح الأهالي حائرين بين ري الغربية وشبين وتضررت محاصيلهم الزراعية وتعرضت أراضيهم للبوار بسبب عدم وجود مياه الري وانسداد الترعة الرئيسية المؤدية إلي أراضيهم بالمخلفات والقاذورات وعدم تطهيرها منذ عشرات السنوات. يقول رضا عبدالمعبود من أهالي القرية: إننا ناشدنا وزير الرى حل مشكلة القرية الأزلية لأنه يوجد أكثر من 800 فدان مهددة بالبوار لأن مياه الرى لم تصلها بسبب عدم تطهير جزء من ترعة بحر مسعود العمومية الواصلة من ترعة أم غميق إلى بحر كفر الساحل بطول حوالى 1300م، حيث تقوم هندسة الرى بتلا التابعة لهندسة ري شبين الكوم بتطهير 500 م فقط وباقى المسافة 800 م بترعة بحر مسعود العمومية لم تطهر منذ سنة 1987 وكما هو موجود بالخرائط المساحية هذه الترعة ملك وزارة الرى. وقال عبدالجواد الجبالي: بسبب اهمال هندسة الرى بتلا لهذه المسافة وعدم تطهيرهم للقاذورات وورد النيل والمخلفات قام الأهالى بالتعدى عليها وعمل صرف صحى على هذه الترعة والتعدى على ملك الرى بالمبانى وتقدمنا بعدة شكاوى لري الغربية وأكدوا أننا لا نتبعهم واننا نتبع ري شبين الكوم وقدمنا شكاوي واستغاثات إلي وكيل وزارة الرى بالمنوفية ولم نجد أي استجابة، ولذلك نناشد وزير الرى إدراج باقى هذه المسافة من ترعة بحر مسعود في عمليات التطهير لحساب الرى بهندسة الرى بتلا وعمل محضر وإزالات للمخالفين على هذه الترعة لأن هندسة الرى هى التى أهملت هذه المسافة منذ 27 سنة ولا ندرى كيف حدث ذلك برفع هذه المسافة من ترعة بحر مسعود 800 متر من التطهير وبدون قرار من وزارة الرى وتحويل هذه المسافة إلى منافع للرى فقط كما يدعى مدير عام الرى بشبين الكوم بدون قرار لهذه المسافة المهملة. وقال حسن شلبي ومحمود عبدالمنعم من أهالي القرية: إن هذه الأراضي هي مصدر رزق الفلاحين الوحيد وعليها تعيش أسرهم ونطالب بسرعة مخاطبة سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية ووكيل الري بالمنوفية ووزير الري لسرعة تطهير هذه الترعة وضمان وصول المياه إلي هذه الأراضي حتي لا تتعرض المزروعات للتلف والتدمير بسبب العطش خاصة ونحن في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. من جانبه، طالب الدكتور أحمد عطا الله، القيادى الوفدى ومرشح المقعد الفردى عن السنطة بضرورة حل مشاكل الفلاح المطحون والمظلوم فيما يخص تسويق المحاصيل ورفع غرامات الأرز فورا. وأشار عطا الله إلى أن الرى لا يقوم بتطهير المساقى والتى تحولت الى مقالب قمامة تصدر الوباء للمزارعين وشدد على ضرورة مواجهة الفساد المستشري فى وزارة الزراعة والتى لم تكن يوماً مع الفلاح بل تبيع له كل شىء فاسد وبأسعار مضاعفة. وفى ذات السياق شدد محمد عبدالجواد فايد، مرشح الوفد على المقعد الفردى بمركز بسيون على ضرورة النهوض بالفلاح المنكوب والذى بلغ مرحلة لا يمكن السكوت عنها، وطالب الحكومة برفع كل ما على ظهر الفلاح من قرارات ظالمة خاصة بزراعة القطن وتحديد سعر مناسب له ولجميع المحاصيل وعدم تركه تجار الدم والعرق والذين يتربحون على حسابه وهو لا يجد من يرفع المعاناة عنه رغم وجود وزارة باسم الزراعة ولكنها أضرت بالزراعة والفلاح خلال السنوات السابقة.