أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة الدعوة التحريضية التي أطلقتها مجموعة من المنظمات اليهودية المتطرفة الناشطة في تنفيذ الاقتحامات وعمليات التدنيس اليومية للحرم القدسي الشريف أمس، وتطالب هذه الدعوة بتنظيم «مسيرة تحريضية استفزازية» حول بوابات الحرم القدسي، في إطار عمليات الحشد المستمرة للاقتحام المزمع القيام به الاسبوع القادم، والذي يصادف عشية رأس السنة العبرية، في ظل منع المسلمين من الصلاة في الحرم والمرابطات وكذلك الصحفيين الفلسطينيين من دخوله. وحذرت الخارجية الفلسطينية من الحملات المتصاعدة والدعوات التحريضية التي يطلقها المتطرفون من الحاخامات اليهود بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم وتقسيمه، وآخرها تلك التي أطلقها الحاخام المتطرف «يسرائيل أرئيل»- الذي طالب بمحاكمة البابا على اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين، كما «دعا إلى الاحتفال بالأعياد اليهودية في باحات الحرم القدسي الشريف، وإقامة الهيكل المزعوم». وتعمل الوزارة الفلسطينية على إعداد قائمة بأسماء الحاخامات اليهود المتطرفين الذين يقفون خلف حملات اقتحام المسجد الأقصى والتحريض عليها، والذين يدعون إلى قتل الفلسطينيين من أجل ملاحقتهم قانونياً لدى الجهات الدولية المختصة. ومن جانب آخر، أضرم مستوطنون متطرفون النار أمس بأشجار الزيتون في منطقة بورين جنوب نابلس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بيتا ومدخل قرية عينابوس إغلاقاً كاملاً، ووضعت دوريات عسكرية إسرائيلية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج من المداخل حتى إشعار آخر بعد وقوع عملية إطلاق نار باتجاه سيارة للمستوطنين بدقائق معدودة.