اعتقل مقاتلو داعش فتاة يزيدية تدعى زينات كانت تبلغ من العمر الخامسة عشر عاماً وتم أخذها إلى قائدهم أبوبكر البغدادي، على حد قولها. وقالت" زينات" أنه منذ أول مرة أتى فيها كنت جالسة وأبكي، عندما وقفت نظر إلي وقال للحارس: خذها بعيدا وأبقها جانبا. وأضافت أنها أخذت إلى الرقة، معقل التنظيم، حيث كانت تطبخ وتنظف لزوجات البغدادي الثلاث وأطفاله الستة. وحاولت الهروب مرة، لكنها عوقبت بالضرب بواسطة خرطوم مياه والضربات الأخيرة كانت من قبل البغدادي نفسه. وأوضحت زينات أن البغدادي قال لنا: لقد ضربتك لأنك هربت منا، اخترناك لتعتنقي الإسلام، وأنت تنتمين إلى التنظيم . ثم قالت إنها ألقيت في زنزانة ضيقة لمدة شهر. والتقت هناك بالرهينة الأمريكية الراحلة، كايلا مولر، حسب ما تقول. وافصحت زينات عن شخصيتها للرهينة الامريكية وقالت لها.. أنا فتاة يزيدية من سنجار واعتقلني تنظيم داعش، بعدها بقينا سويا وأصبحنا مثل الشقيقات. وفي يوم من الأيام تم نقل زينات وكايلا وفتاة يزيدية أخرى إلى منزل مسلح في داعش رفيع المستوى يدعى أبو سياف. بعد فترة وجيزة، كما تقول، جاء البغدادي في زيارة واستدعى كايلا. وأشارت"زينات" إلى أنة عندما عادت "كايلا" إلينا سألناها، لم تبكين؟ وقالت لنا بأن البغدادي قال لها: سأتزوجك بالقوة وإذا رفضت ذلك سأقتلك.. تحدثت إلي بصراحة دون إخفاء شيء وقالت لي إن البغدادي اغتصبني.. عندما سمعت ما قالته كايلا لنا أردت الهروب، وطلبت من كايلا الهرب معي لكنها رفضت، وقالت إذا هربت فسيقومون بقطع رأسي. وأوضحت قائلة " زينات" إنها انتظرت حتى الساعة الواحدة صباحا ودفعت نافذة مكسورة في غرفتهن وأحدثت فتحة كبيرة بما يكفي لتتمكن هي وفتاة أخرى في الرابعة عشر من عمرها بالمرور من خلالها. واكتشفت "زينانت " عندما اجتمعت مجددا بأمان مع عائلتها هوية الرجل الذي كان يعذبها فعلاً. وأضافت "زينات" أنها "عندما هربت رأيته في التلفاز وسمعت صوته، سألت عائلتي من هو هذا الرجل، وقالوا لي هذا أبوبكر البغدادي. لم أتخيل أنه كان زعيم داعش، كنت خائفة جدا، كان من الممكن أن يقتلني". وروت زينات قصتها للمحققين الأمريكيين، بما في ذلك الروتين اليومي للبغدادي. وأفادت زينات بإن البغدادي كان دائما في غرفته لثلاث أو أربع ساعات، كان يأتي أحيانا إلى غرفنا، كان يضربنا ويعاقبنا، وكان يقول لنا بأن الأيزيديين كفار، أشياء من هذا القبيل. أولاده كانوا يسخرون منا، ويقولون لنا أنتم قذرون وأيزيديين كفار. وأشارت الى انها تلقت اسوء معاملة من افارد التنظيم. وقالت " زينات" إنها تأمل أن المعلومات، مهما كانت صغيرة، سوف تؤدي إلى سقوط الرجل الذي أطلق عليها في يوم من الأيام اسم عبدة.