كشفت مصادر مسئولة بالمجلس الأعلى للجامعات عن وقوع مفاجأة مدوية فى تفويض الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى لاستثناء أبناء بعض الفئات من قواعد التوزيع الجغرافى فى التحويل بين الكليات وعدم الالتزام بقرار المجلس الأعلى للجامعات بإلغاء التحويل الورقى. أكدت المصادر أن وزير التعليم العالى أرسل حالتين إلى الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لقبول تحويلهما بالنظام الورقى إلى الجامعة وقوبل طلبه بالرفض لمخالفته قواعد التوزيع الجغرافى وإلغاء التحويل الورقى من قبل المجلس الأعلى للجامعات الذى يرأسه الوزير. كشفت المصادر أنه خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات يوم 16 أغسطس الماضى بجامعة الإسكندرية طلب الوزير من أعضاء المجلس الأعلى منحه تفويضًا للموافقة على التحويل واستثناء بعض الحالات من قواعد التوزيع الجغرافى بين الكليات لاعتبارات قومية، إلا أن الدكتور جابر نصار رفض طلب الوزير ووقعت مشادة بينهما، كما التزم رؤساء الجامعات الصمت تجاه طلب الوزير وانتهى اجتماع المجلس دون اتخاذ قرار بخصوص طلب التفويض بما يعنى ان المجلس لم يمنح التفويض للوزير. أكدت المصادر أن امانة المجلس الأعلى للجامعات أرسلت محضر الاجتماع إلى الوزير لاعتماده بدون قرار التفويض، وكشفت أن الوزير منح نفسه التفويض وكتبه بالقلم الأحمر فى محضر المجلس، وأوضحت المصادر أن رئيس جامعة عين شمس تلقى 4 حالات من الوزير للموافقة على تحويلها بالاستثناء من قواعد التوزيع الجغرافى وقبول تحويلها ورقيا، ورفض رئيس الجامعة الموافقة على التحويل، وكشفت المصادر عن وجود توتر شديد فى العلاقة بين الوزير و15 رئيس جامعة بسبب إصرار الوزير على عدم الرد على اتصالات رؤساء الجامعات وتجاهل المخاطبات التى يرسلها اليه رؤساء الجامعات وانفراده باتخاذ القرارات وغياب التنسيق بينه وبين رؤساء الجامعات، وأوضحت المصادر أن الوزير تجاهل تقديم الدعم المطلوب لأسبوع شباب الجامعات الذى تنظمه جامعة قناة السويس ويفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأوضحت المصادر أن المجلس سيعقد اجتماعا يوم السبت القادم لسحب التفويض الذى حصل عليه الوزير ودراسة الحالات التى تم استثناؤها من قواعد التوزيع الجغرافى وإلغاء أى استثناء فى عمليات التحويل.