تتفق أو تختلف، لابد أن تعترف بأن اسم محمود الجوهري مدرب المنتخب الراحل، أحد العلامات المسجلة في الكرة المصرية، مستحيل التحدث عن تاريخ اللعبة في مصر، دون ذكر اسم محمود الجوهري. الجوهري حالة خاصة في الكرة المصرية، ما من مدرب أو لاعب عمل معه إلا وأشاد بقدراته وإمكانياته خاصة على صعيد التعامل النفسي، الكل يُحبه ويؤمن به ويثق فيه لأبعد مدى. واليوم يوافق الذكرى الثالثة لأحد أسوأ الأيام في تاريخ الرياضة المصرية، حيث فارق محمود الجوهري الحياة. وتستعرض "بوابة الوفد"، السيرة الذاتية ل محمود الجوهري، وتتلخص فيما يلي: النشأة: ولد محمود نصير يوسف الجوهري فى 20 من فبراير 1938، لعب في الأهلي لمدة 11 سنة من عام 1955 حتى عام 1966، وأعلن اعتزاله نظرًا لإصابته بالرباط الصليبي. أبرز المراحل التدريبية: - الأهلي: درّب الجوهري الفريق الأحمر من عام 1982 وحتى عام 1984، وحقق معه أول بطولة أفريقية في تاريخ الأحمر على حساب كانون ياوندي، حيث فاز الأحمر بنتيجة 4/3 بركلات الترجيح. - منتخب مصر: شهادة ميلاد الجوهري في التدريب، ورغم رحيله إلا أن التاريخ يشهد له بأنه آخر مدرب نجح في قيادة مصر إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا، ولاينسى الجمهور مباراة المنتخب وهولندا التي تعادل فيها الفراعنة 1/1، بالهدف الشهير الذي سجله مجدي عبدالغني من ركلة جزاء حصل عليها حسام حسن. كما قاد الجوهري المنتخب الوطني للفوز ببطولة الأمم الإفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو، ليصبح أول مدرب في تاريخ الكرة المصرية يفوز بالبطولة مدربًا ولاعبًا، حيث حققها مع الفراعنة وهو لاعب عام 1959 وحصل على لقب الهداف. - الزمالك: بتدريب الزمالك، أصبح محمود الجوهري هو المدرب المصري الوحيد الذي يدرب الأهلي والزمالك، وقاد الزمالك للفوز بدوري أبطال إفريقيا 1993، حيث فاز الأبيض في النهائي على أشانتي كوتوكو الغاني بنتيجة 7/6 بركلات الترجيح. كما فاز الجوهري مع الزمالك ببطولة السوبر الإفريقي عام 1994 في المباراة الشهيرة التي جمعت الزمالك والأهلي، وفاز بها الأبيض بهدف أيمن منصور. وتولى الجوهري تدريب الوحدة الإماراتي من 1995-1996، وعمان من 1996-1997، والأردن من 2002-2004.