يبدو أن الأزمات أصبحت جزءًا من حياة محمود عبدالرازق شيكابالا، لاعب الزمالك السابق، حتى لو كلفته خسارة موهبته الكروية التي يشهد بها القاصي والداني، والتي لاتتكرر في الملاعب إلا نادراً. شيكابالا.. وبعد مايقرب من العام قضاه في "ثلاجة" سبورتنج لشبونة البرتغالي، نجح الزمالك في استعادته من جديد وإعادته للحياة الكروية مرة أخرى. لكن اللاعب رفض أن تسير الأمور على مايرام، وغاب عن المؤتمر الصحفي لتقديمه بنادي الزمالك، مما أثار الكثير من الجدل، ودفع مجلس إدارة الزمالك لاتخاذ قرار حاسم بفسخ التعاقد معه. حتى عندما احترف اللاعب في لشبونة، تمرد على النادي البرتغالي، وغاب عن التدريبات دون إاذن، بل وانقطع لفترة طويلة تواجد خلالها في مصر، لم يشعر بالخوف على موهبته ولياقته، لم يقلق على مسيرته، فقط رأى ان الاجواء غير مناسبة، وهنا قرر الاكتفاء ببعض الدورات في الكرة الخماسية مع اداء تدريبات منفردة!، ولولا تدخل مجلس ادارة الزمالك لانتهى امر شيكابالا، خاصة انه بلغ الثلاثين من عمره. القرار التربوي من مجلس ادارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور تجاه شيكابالا، ليس هو الاول من نوعه، فقد سبق وحدث مع اللاعب الاسمر من مجلس الادارة الاسبق برئاسة ممدوح عباس، اثناء ازمته الشهيرة مع حسن شحاتة مدرب المقاولون الحالي عندما كان مديراً فنياً للزمالك عام 2012. وقتها وضع المعلم "العقدة في المنشار"، رافعًا شعار "يا انا يا شيكا في الزمالك"، واجبر مجلس الزمالك على اتخاذ القرار، من خلال رحيل شيكابالا لكن مع إيقاف التنفيذ، بمعنى انتقاله لنادي الوصل الاماراتي لكن على سبيل الاعارة لمدة موسم. شيكابالا مازال لايستوعب أنه بلغ الثلاثين من عمره، لايدرك أن ما هو قادم ليس بحجم مافات، لا يعرف أن كل الفرص انتهت ولم يعد أمامه إلا فرصة واحدة أخيرة يثبت فيها أنه كان ضحية نشأة غير جيدة في الزمالك أو تدليل من بعض مسئولي النادي السابقين، شيكابالا اقترب من النهاية ومازال لايفهم حقيقة الوضع ! ورغم ان مجلس ادارة الزمالك الحالي اصر على مساندة شيكابالا والوقوف بجواره، الا ان اللاعب لم يهتم لكل ذلك، اختفى .. واغلق هواتفه .. وضرب "كرسي في الكلوب"، ليصبح مهددا بخسارة نادي الزمالك أيضاً، وليس موهبته فقط!!.