توجه الدولة الليبية ثلاثة سيناريوهات محتملة بحلول شهر أكتوبر المقبل وهى المدة المحددة لإنتهاء شرعية مجلس النواب الحالى المنعقد فى مدينة "طبرق" والمعترفه به من قبل المجتمع الدولى وتأتى تلك السيناريوهات الثلاثة فى ظل تراجع المفاوضات التى ترعاها الاممالمتحدة الان بمدينة الصخيرات المغربية بين اطراف الازمة الليبية لانهاء الصراع الدائرفى ليبيا، مما يهدد بكارثه قد تؤدى الى تقسيم ليبيا فعلياً، اذا لم يتم التوصل الى حل قبل الموعد المحدد لانتهاء شرعية مجلس النواب السيناريو الاول..عودة القذافى علمت "الوفد" ان هناك قوة تتشكل الان من مناصرى الزعيم الراحل معمر القذافى داخل وخارج ليبيا تخطط لعودة نظام العقيد الراحل فى صورة نجله المهندس سيف الاسلام المعتقل حالياً بإحدى سجون قبيلة الزنتان بالجبل الغربى ونظمت تلك القوة عدة وقفات احتجاجية داخل وحارج ليبيا بالتزامن مع الحكم الذى صدر موخراً بالاعدام رمياً بالرصاصً بحق سيف الاسلام نجل الزعيم القذافى و8 أخرين من نظام العقيد الراحل سيف الاسلام داخل سجون الزنتان وتواصل تلك القوة المشكلة من بعض القبائل الليبية والسياسيين الليبيين الفارين بالخارج من مؤيدى نظام القذافى حشد انصارها الان تحت حملة "انا ليبيى وسيف الاسلام يمثلنى" ورفع المشاركون فى الوقفات الاحتجاجية التى نظمت فى مدينة "طبرق، ودرنه، وبنى وليد، وسرت، والجبل الغربى،وغيرها من المدن الليبية"لافتات تدعو للافراج عن سيف الاسلام وتوليه حكم ليبيا لانهاء الصراع وعودة الامن والاستقرار لربوع الجماهيرية السيناريو الثانى..سيطرة "داعش" أما السناريو الثانى.. وهو الارجح على حسب مراقبون للشأن الليبيى الذين وصفو الوضع بالكارثى فى ظل تمدد مايعرف بتنظيم الدولة الاسلامية"داعش"وسيطرته على العديد من المدن والاراضى الليبية بعد أعلان مبايعة مليشيا أنصار الشريعة وفجر ليبيا الارهابيتين للتنظيم مطلع العام الجارى وأدى تحالف التنظيمات الارهابية المناوئه لحكومة الشرق الليبيى المسيطرة على العاصمة الليبية "طرابلس"منذ أنتهاء ولاية المؤتمر الوطنى العام فى 2014 وحتى الان مع "داعش" الى تزايد نفوذ التنظيم الارهابى فى ليبيا وسيطرته على العديد من المدن الليبية وأرتكابه للعديد من المجازر بحق المدنيين ،لاسيما المجازر التى ارتكبها التنيظم المتطرف فى مدينة "سرت" شرق ليبيا مؤخراً وادت الى مقتل مايقرب 170 شخص بالاعدام رمياً بالرصاص معظمهم من قبيلة "الفرجان" بينهم نساء واطفال ،فضلاً عن السيطرة على المدينة التى تطل على شاطئ البحر الابيض المتوسط ومطارها العسكرى عناصر"داعش"فى سرت السيناريو الثالث..مجلس عسكرى بقيادة..حفتر ويأتى السيناريو الاخير فى تلك الازمة الليبية والتى تزداد مخاوفها على الصعيد الدولى والمحلى،وهو الاوفر حظاً بتمديد فترة عمل مجلس النواب المعترف به دوليا بمساندة الجيش الوطنى الليبيى وتشكيل مجلس عسكرى بقيادة اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرمةً لحين التوصل الى حل لانهاء الازمة عبر الاممالمتحدة وهذا مايتردد بقوة داخل الشارع الليبيى فى هذا السياق،أكد الاعلامى الليبيى محمد الرميح،ان فى حين فشلت جولات الحوار التى تقودها الاممالمتحدة بين الفرقاء الليبين والمستمرة منذ مطلع العام الجارى والتى جرت مابين "جنيف-الصخيرات المغربية"ستواجه ليبيا حتماً تلك السنياريو الاسود .على حسب وصفه واضاف الرميح،"للوفد" ان الجولة السادسة من الحوار الليبيى تتواصل اليوم بالصخيرات المغربية للوصول الى حل نهائى للازمة الليبية والوصول الى تشكيل حكومة وفاق وطنى تعمل على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبيى،ليتمكن من محاربة الارهاب