قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده ترغب في أن تلعب مصر دورًا في حل مشكلة سوريا، انطلاقًا من تاريخها العريق، وليس عن طريق البترول أو الدولار، بحسب قوله. وأشار ، في مقابلة مع قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله، إلى أن عددًا من المؤسسات المصرية (دون أن يسمها) رفضت قطع العلاقات مع بلاده خلال تولي محمد مرسي (الإخوانجي) الحكم في مصر من عام 2012 إلى 2013، مشيرًا إلى أن العلاقة بين مصر وسوريا تحقق التوازن في المنطقة العربية، مضيفًا: "الفراعنة علموا أن الأمن القومي لهم يبدأ من سوريا". وأضاف "سوريا فى نفس الخندق مع الجيش المصري في مواجهة منتجات فاسدة، حسب تعبيره، يتغير اسمها مرة الإخوان، وأخرى داعش. وقال الأسد: "نثق بالروس ثقة كبيرة وأثبتوا خلال هذه الأزمة منذ أربع سنوات أنهم صادقون وشفافون معنا بالعلاقة ومبدئيون". واعتبر أن "السياسة الروسية هي سياسة ثابتة، مع التأكيد على أن روسيا لا تدعم شخصاً أو تدعم رئيساً (...) روسيا لم تقل أساساً في يوم من الأيام بأنها تدعم الرئيس فلان والآن تخلّت عنه". وشدد الرئيس السوري، رداً على سؤال حول اعتبار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السابع من الشهر الحالي أن روسياوإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح الأسد، على أن "من سمات السياسة الأمريكية التخلي عن الحلفاء والتخلي عن الأصدقاء والغدر". وتابع الأسد بالقول: "أما السياسة الروسية، فلم تكن في يوم من الأيام بهذا الشكل، لا أيام الاتحاد السوفييتي ولا أيام روسيا". أما في ما يتعلق بإيران، فقد أعرب بشار الأسد عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى يعزز دور إيران على الساحة الدولية، معتبراً أن "قوة إيران ستنعكس قوة لسوريا وانتصار سوريا سينعكس انتصاراً لإيران"، مضيفاً: "نحن محور واحد هو محور المقاومة". من جهة أخرى، أكد الرئيس السوري أن قتال منظمة حزب الله اللبنانية إلى جانب قوات النظام في سوريا "شرعي". وقال: ""الفارق (بين حزب الله والمقاتلين من جنسيات غير سورية) هو الشرعية ... من دعا حزب الله إلى سوريا؟ أتى بالاتفاق مع الدولة السورية والدولة السورية هي دولة شرعية". ورأى أن "القوى الأخرى إرهابية وأتت من أجل قتل الشعب السوري". يشار إلى أن سوريا تشهد حرباً أهلية دامية بدأت بحركة احتجاجية شعبية سلمية ضد النظام في مارس 2011 وتسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 240 ألف شخص، بحسب إحصاءات محلية.